الأربعاء، 26 مارس 2025

04:16 ص

منحها فرصة للانتقام.. هيلاري كلينتون تسخر من ترامب بعد فضيحة "ذا أتلانتيك"

وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون

وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون

عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، عن سخريتها من حادثة "ذا أتلانتيك"، عبر منشور على منصة “إكس”.

كتبت كلينتون فيه: "لا بد أنك تمزح معي!"، مرفقةً المنشور برمز تعبيري لعيون متوسعة، في إشارة تهكمية على الواقعة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكشفت مجلة "ذا أتلانتيك" عن وقوع رئيس تحريرها، جيفري جولدبرج، في موقف غير متوقع بعد إضافته عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة سرية على تطبيق "سيجنال"، تضم كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ناقش المسؤولون فيها خططًا عسكرية سرية للهجوم على الحوثيين في اليمن.

هيلاري كلينتون تسخر من حادثة "ذا أتلانتيك"

ووفقًا للتقارير، فإن المجموعة أنشأها مستشار الأمن القومي، مايك والتز، وضمت وزير الدفاع، بيت هيجسيث، ونائب الرئيس، جيه دي فانس. 

وأُثيرت مخاوف قانونية حول استخدام منصة "سيجنال"، التي تحذف الرسائل تلقائيًا، لاحتمال انتهاك قانون السجلات الرئاسية.

حادثة تعيد شبح 2016

أثارت القضية مقارنات مع حملة ترامب ضد هيلاري كلينتون عام 2016، حين هاجمها بسبب استخدامها بريدًا إلكترونيًا خاصًا أثناء توليها وزارة الخارجية، وهو ما استغله سياسيًا حينها. 

الآن، بعد تسع سنوات، تجد إدارة ترامب نفسها في مأزق مشابه، ولكن على مستوى أكثر حساسية.

تفاصيل عسكرية حساسة في متناول الصحافة

وبحسب تقرير "ذا أتلانتيك"، فقد تم تداول معلومات بالغة الحساسية داخل المجموعة، شملت تحديد الأهداف، نوع الأسلحة المستخدمة، وترتيب تنفيذ الهجوم. وسرعان ما أثارت التسريبات ردود فعل قوية داخل الأوساط السياسية.

وصف السيناتور الديمقراطي، آندي كيم، الواقعة بأنها "غبية للغاية وغير مسؤولة"، مطالبًا بمحاسبة المتورطين، وعلى رأسهم وزير الدفاع بيت هيجسيث.

كما دعا السيناتور روبن جاليجو، خلال مقابلة مع "سي إن إن"، إلى استقالة هيجسيث، قائلًا: "كان غير مؤهل منذ البداية، وقد أثبت ذلك الآن بالفعل".

ترامب يعلق على الفضيحة

من جانبه، نفى ترامب معرفته بتفاصيل الحادثة عندما سئل عنها، مكتفيًا بالقول: "لا أعرف شيئًا عن القصة. ولست من كبار المعجبين بمجلة ذا أتلانتيك".

تحقيقات فيدرالية مرتقبة

من المتوقع أن تدلي مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وسط دعوات لإجراء تحقيق فيدرالي حول ما إذا كانت التسريبات قد تمثل خرقًا لقوانين حفظ السجلات أو التعامل مع المعلومات السرية.

القضية التي بدأت بإضافة غير مقصودة إلى دردشة خاصة قد تتحول إلى فضيحة سياسية تهدد مستقبل بعض كبار مسؤولي إدارة ترامب، فيما تتواصل المطالبات بمحاسبة المسؤولين عن التسريب.

search