الأربعاء، 26 مارس 2025

12:24 م

الشعب يريد إبعاد حماس.. مسيرات فلسطينية تطالب بوقف الحرب

مسيرات شعبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة

مسيرات شعبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة

شارك المئات من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، اليوم، في مسيرات شعبية تطالب بوقف الحرب، وتنتقد حركة “حماس”، وسط هتافات تنادي بإبعاد الحركة عن المشهد، مثل: “الشعب يريد إبعاد حماس" و”حماس برا برا".

وجاءت هذه الاحتجاجات بعد ساعات قليلة من إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان البلدة، وهو ما دفع بعض المشاركين إلى تحميل حماس مسؤولية هذه القرارات، معتبرين أن إطلاق الصواريخ من مناطق قريبة من البلدة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية هو السبب الرئيسي وراء تصاعد الإجراءات الإسرائيلية، حسبما ذكرت صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية.

شعارات تطالب بوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين

رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف القتال وتجنب استهداف المدنيين، وبرزت بين الشعارات عبارات مثل: “دماء أطفالنا ليست رخيصة، بدنا نعيش بسلام وأمان، أوقفوا شلال الدماء”. 

وطالب المحتجون بضرورة إنهاء الحرب التي تدخل شهرها الخامس عشر، متهمين الأطراف المتحاربة بالتسبب في معاناتهم المستمرة.

وجابت المسيرة شوارع رئيسية في البلدة، وتوقفت بشكل خاص عند “دوار زايد” القريب من مستشفى الأندونيسي، الذي تعرض لهجمات إسرائيلية متكررة خلال العمليات العسكرية.

انتقادات حادة لـ"حماس" ومحاولات للتهدئة

ورغم الطابع العام للمسيرة المطالب بوقف الحرب، إلا أن بعض المشاركين وجهوا انتقادات حادة لحركة “حماس” ولقيادتها، مرددين شعارات مناوئة للحركة وقائدها يحيى السنوار، الذي استشهد في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في رفح خلال أكتوبر 2024.

وحاول بعض المتظاهرين تهدئة الأجواء وإيقاف الشعارات المناوئة لـ"حماس"، بينما سعى آخرون إلى التشويش على هذه الهتافات عبر الصفير والهتاف المضاد.

تفاعل سياسي وانقسام على مواقع التواصل الاجتماعي

أثارت المسيرات تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم نشطاء من حركتي “فتح” و"حماس" بشأن دلالات هذه الاحتجاجات. 

واعتبر مؤيدو فتح أن المسيرة تعكس غضبًا شعبيًا مشروعًا تجاه الأوضاع الصعبة، بينما وصف أنصار حماس الهتافات المناوئة بأنها محاولات لإثارة الفوضى.

تصاعد الخسائر الإنسانية في غزة

يأتي هذا الحراك الشعبي في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث قتلت إسرائيل منذ استئناف هجماتها يوم الثلاثاء الماضي 792 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 720 طفلًا، وفق تقارير أممية. 

كما أجبرت العمليات العسكرية أكثر من 124 ألف فلسطيني على النزوح في غضون أيام.

ويواجه سكان القطاع ظروفًا إنسانية قاسية مع استمرار القتال وإغلاق المعابر الحدودية، في وقت يحل فيه شهر رمضان، ما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون أوضاعًا متردية على جميع المستويات.

search