الأربعاء، 26 مارس 2025

11:04 ص

هل يجوز الجمع بين صلاتي التراويح والتهجد؟.. الإفتاء توضح

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

حسمت دار الإفتاء الجدل حول إمكانية الجمع بين صلاتي التراويح والتهجد، وهو تساؤل شائع بين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. 

وأوضحت الدار أن الشهر الفضيل يمثل فرصة عظيمة للإكثار من العبادات والطاعات، ومن أبرزها صلاتا التراويح والتهجد، التي تعد من القربات العظيمة إلى الله.

ومع تزايد التساؤلات حول كيفية أدائهما، أكدت دار الإفتاء الحكم الشرعي للجمع بينهما، موضحة التفاصيل التي تساعد المسلمين على أداء هذه الصلوات على النحو الصحيح.

صلاة التراويح وصلاة التهجد

وأكدت دار الإفتاء أنّ التراويح هي صلاة نافلة يؤديها المسلمون في ليالي رمضان بعد صلاة العشاء، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعادة ما تُؤدى جماعة في المسجد، وتتراوح عدد ركعاتها بين 8 إلى 20 ركعة حسب المذهب، أما التهجد فهي صلاة نافلة، ولكنها تُؤدى في الليل بعد صلاة العشاء، سواء في رمضان أو في غيره، وتعتبر من أبرز صلوات الليل التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من أدائها، ويحث المسلمين على إحيائها.

الجمع بين التراويح والتهجد

وأضافت الدار، أنه يجوز الجمع بين صلاتي التراويح والتهجد، ولا يوجد أي تعارض بينهما، إذ أوضحت الدار أن صلاة التراويح تُؤدى في البداية في المسجد، ثم يمكن للمسلم بعد ذلك أن يؤدي صلاة التهجد في أي وقت من الليل، سواء في بيته أو في المسجد، بحسب رغبة الشخص وقدرته.

وقالت دار الإفتاء إن صلاة التراويح تتم جماعة في المسجد، ولكن بعد انتهائها، يمكن للمسلم أن يُخصِص وقتًا من الليل لصلاة التهجد التي تُعد من صلوات التطوع.

وأضافت الدار أن التهجد لا يُقتصر فقط على رمضان، بل يمكن أن يُؤدى في أي وقت من السنة، وبالتالي يمكن للمرء أداء التراويح أولًا، ثم يعود لاحقًا للتهجد.

فرصة عظيمة للمسلمين

وأوضحت أن الجمع بين التراويح والتهجد فرصة عظيمة للمسلمين لزيادة قربهم من الله تعالى، إذ إن التراويح تعزز من الروح الجماعية وتحث على الاجتهاد في العبادة في المسجد، بينما التهجد تعد من أرقى أنواع العبادة التي يتفرغ فيها المسلم لربه في جو من الخشوع والطمأنينة في الليل.

وواصلت أنه لا يوجد مانع شرعي من الجمع بينهما، ويمكن للمسلم أن يؤدي صلاة التراويح أولًا في المسجد ثم يعود ليؤدي التهجد في وقت لاحق من الليل، مشيرة إلى أن الأهم هو إخلاص النية وإتباع السنة في عبادة الله، مما يجعل شهر رمضان موسمًا للطاعات.

search