السبت، 29 مارس 2025

12:59 م

به ماء وغازات.. اكتشاف علامات للحياة على كوكب يبعد 120 سنة عن الأرض

اكتشاف أثر للحياة على كوكب "كي 2 – 18 ب"

اكتشاف أثر للحياة على كوكب "كي 2 – 18 ب"

سهيله كفافي

A .A

أعلن علماء وكالة “ناسا” اكتشافهم لكوكب خارج المجموعة الشمسية يُدعى "كي 2 – 18 ب"، باستخدام تلسكوب “جيمس ويب”، ويبعد الكوكب 120 سنة ضوئية عن الأرض ويزيد عنها حجمًا بـ8.6 مرات.

ووفق بيان للوكالة، يُعتقد أن هذا الكوكب مغطى بالكامل بمحيط مائي عميق، ما يجعله ينتمي إلى فئة "الكواكب المحيطية"، التي قد تكون بيئات مناسبة للحياة.

كما أن غلافه الجوي غني بغاز الهيدروجين، ويدور حول نجم قزم بارد، في نطاق يمكن أن يسمح بوجود الماء السائل، وهو أحد العوامل الأساسية لظهور الحياة.

كيف اكتشف الأثر؟

ويعتمد "جيمس ويب" في اكتشافاته على تحليل الضوء القادم من النجم أثناء مروره عبر الغلاف الجوي للكوكب، حيث تترك الجزيئات الكيميائية بصماتها في الطيف الضوئي، ما يسمح للعلماء بتحديد مكونات الغلاف الجوي بدقة.

وبفضل عمله في نطاق الأشعة تحت الحمراء، يستطيع التلسكوب دراسة الكواكب البعيدة حتى لو لم تكن مضيئة مثل النجوم، حيث تعتمد هذه الطريقة على التقاط الإشعاعات الحرارية التي تصدر عن الكواكب.

هل يوجد أثر للحياة؟

عند تحليل الغلاف الجوي للكوكب، اكتشف العلماء وجود غازات مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، ما قد يشير إلى عمليات كيميائية معقدة، كما لم يتم العثور على كميات كبيرة من الأمونيا، وهو ما يعزز فرضية وجود محيط مائي تحت الغلاف الجوي.

وكان الاكتشاف الأكثر إثارة هو احتمال وجود "ثنائي ميثيل الكبريتيد"، وهو مركب يُعرف على الأرض بأنه ناتج عن نشاط الكائنات الحية، وخاصة العوالق النباتية والطحالب البحرية.

رغم أن هذه الاكتشافات لا تعني وجود حياة مؤكدة على "كي 2 – 18 ب"، فإنها تفتح آفاقًا جديدة لفهم البيئات التي قد تدعم الحياة خارج الأرض. في المستقبل، قد يتمكن العلماء من إجراء دراسات أكثر تفصيلًا باستخدام تقنيات متقدمة.

search