رسالة "الضربة الأولى".. نشر مقتطفات جديدة من تسريبات إدارة ترامب

ترامب مع بعض أفراد إدارته
نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" مقتطفات جديدة من محادثة جماعية على تطبيق "سيجنال" بين كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتضمنت هذه المحادثة تفاصيل دقيقة حول توقيت الضربات العسكرية في اليمن، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى خطورة المعلومات التي تم تداولها عبر منصة مراسلة غير رسمية.
نفي رسمي وتسريبات محرجة
يأتي هذا الكشف بعد يوم واحد من شهادة مسؤولين كبار في إدارة ترامب أمام مجلس الشيوخ، بمن فيهم رئيس وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، حيث أكدوا أن المحادثات على "سيجنال" لم تتضمن أي معلومات سرية.
ورغم هذه التأكيدات، نشرت "ذا أتلانتيك" نصاً مؤرخاً في 15 مارس في الساعة 11:44 صباحاً، أرسله وزير الدفاع بيت هيجسيث، جاء فيه: “تم التأكيد للتو مع القيادة المركزية أننا جاهزون لإطلاق المهمة”، وتبعه نص آخر عند الساعة 12:15 ظهراً يقول: "إطلاق طائرات F-18 (حزمة الضربة الأولى)".
مخاوف أمنية وانتقادات ديمقراطية
أثار الكشف عن هذه الرسائل مخاوف بشأن استخدام مسؤولين بارزين في الإدارة منصة "سيجنال" لمناقشة مسائل حساسة تتعلق بالأمن القومي.
ووصف منتقدون هذه التسريبات بأنها واحدة من أخطر الخروقات الأمنية في تاريخ الإدارة الأمريكية الحديثة.
من جانبه، استغل الديمقراطيون هذه القضية لاتهام إدارة ترامب بالتقصير والإهمال في التعامل مع المعلومات الحساسة.
وصرح السيناتور الديمقراطي مارك وارنر بأن الحادثة "تعكس نمطاً من السلوك المهمل وغير الكفء في التعامل مع المعلومات السرية".
ترامب يرفض الاتهامات ويدافع عن والتز
رفض ترامب هذه الاتهامات ووصف القضية بأنها مجرد "خلل"، معبراً عن دعمه لمايك والتز، مستشاره للأمن القومي، الذي يُقال إنه أنشأ المحادثة الجماعية عن طريق الخطأ ودعا رئيس تحرير "ذا أتلانتيك" جيفري جولدبرج للمشاركة فيها.
وفي تعليق على ما نشرته "ذا أتلانتيك"، كتب والتز عبر منصة "X" قائلاً: "لا مواقع، لا مصادر ولا أساليب. لا خطط حربية"، مؤكدًا أن الشركاء الأجانب كانوا على علم مسبق بالضربات.
"ذا أتلانتيك" تدافع عن قرار النشر
بررت مجلة "ذا أتلانتيك" قرارها بنشر النصوص الكاملة للمحادثة بأن التصريحات الرسمية التي تقلل من أهمية هذه التسريبات دفعتها إلى الكشف عن الحقائق كاملة لإتاحة الفرصة للجمهور لاستخلاص استنتاجاتهم الخاصة.
وأوضحت المجلة أنها امتنعت في البداية عن نشر بعض التفاصيل المتعلقة بالأسلحة وتوقيت الهجمات لحماية سلامة الأفراد الأمريكيين.
وكتب جيفري جولدبرج، رئيس تحرير المجلة، أن لديه معلومات حول الضربات ضد الحوثيين قبل ساعتين من تنفيذها، مؤكداً أن هناك مصلحة عامة واضحة في الكشف عن طريقة تعامل إدارة ترامب مع المعلومات الحساسة.
موقف الإدارة ومواصلة الدفاع
من جهتها، قللت ألينا هابا، مساعدة كبيرة لترامب، من أهمية هذه التسريبات، مؤكدة أن الإدارة كانت شفافة بشأن الحادثة.
وصرحت للصحفيين قائلة: "كنا صريحين بشأن الأمر. انتهى الأمر"، مضيفة أن الرئيس ترامب لا يزال يدعم مستشاره للأمن القومي.
في المقابل، أصر جون راتكليف في شهادته أمام مجلس الشيوخ على أن استخدام تطبيق "سيجنال" كان مصرحاً به قانونياً ولم يتضمن أي مواد سرية، رغم إقراره بأن المنصة

أخبار ذات صلة
"قصف لم تشهدوا مثله".. ترامب يهدد إيران إذا لم تعقد اتفاقا نوويا جديدا
30 مارس 2025 07:14 م
ترامب يخطط لزيارة السعودية في أول رحلة خارجية منذ عودته للبيت الأبيض
31 مارس 2025 04:12 ص
رغم الكارثة.. جيش ميانمار يواصل القصف بعد الزلزال المدمر
31 مارس 2025 03:07 ص
لتعزيز قدراتها الجوية.. بريطانيا تخطط لشراء مقاتلات "F-35"
31 مارس 2025 12:58 ص
ترامب يعيد تشكيل قواعد الإعلام في البيت الأبيض
31 مارس 2025 12:17 ص
وزير الطاقة الإسرائيلي يهاجم أردوغان: "جاحد ونظامه إلى زوال"
31 مارس 2025 12:11 ص
نتنياهو يلمح إلى الصدام مع تركيا
30 مارس 2025 11:10 م
صفعة جديدة لإسرائيل.. مصر تتجاهل اعتماد سفير تل أبيب
30 مارس 2025 10:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً