الثلاثاء، 01 أبريل 2025

10:49 ص

علي جمعة عن المساكنة: زنا وفاحشة واستحلال لحرمات الله

الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف

الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف

روان عبدالباقي

A .A

سألت طالبة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن رأي الشرع في ظاهرة “المساكنة” الت] أثارت جدلًا في الفترة الأخيرة، واعتبار البعض أنها شيء مألوف ومن الطبيعي أن تحدث في فترة الخطوبة.

الحلال بيّن والحرام بيّن

وقال علي جمعة: “الحلال بيّن والحرام بيّن يقصدون بالمساكنة علاقة بين الرجل والمرأة خارج نطاق الزواج ولكن هذا زنا وفاحشة واستحلال لحرمات الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن في يوم من الأيام أن يكون حلالا”.

وأجاب على سؤال آخر من أحد الشباب وكان نصه: “لو حد مسيحي مات شهيدًا في سبيل الوطن.. هل يدخل الجنة؟”.

قال جمعة: "ده يُسأل عنه في الديانة المسيحية لو واحد مات في سبيل الوطن يدخل الجنة ولا لأ؟، وأنا متخصص في الدين الإسلامي وأنا أطلب منك البحث والاطلاع".

وتابع جمعة، خلال برنامج “نور الدنيا والدنيا”: “المرة الجاية تقول لنا بقي يدخل الجنة ولا لأ؟.. في الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية بعد البحث والدراسة.. هذا المسيحي الذي جاهد لحماية وطنه والذي شارك في العبور ده تعمل معاه إيه؟.. تكرمه وتعظمه وتعطي له شهادة تقدير وتحتفي به”.

نضرب له تعظيم سلام

وواصل: "المؤكد نعمل كده وليس العكس.. وأنا عن نفسي نضرب له تعظيم سلام.. ده خلانا ننتصر في الحرب ونكسر شوكة العدو ولازم تشكره ونعلي من شأنه".

وأكمل: "الدين بيقول لنا "وقولوا للناس حسنًا، والإسلام يدعونا إلى احترام الديانات الأخرى وفق ضوابط محددة وعلينا التركيز في التعامل والتعاون في فعل الخير ولعمارة الدنيا وإقرار الأمن الاجتماعي وسط حالة من الحب والصداقة والتواصل المستمر.. والهدف هو عمارة الأرض وليس التناحر والفتنة والتكفير الصحيح أن نتعاون على البر والتقوي".

تهنئة غير المسلمين في الأعياد

وأجاب جمعة علي سؤال طرحته إحدى الفتيات ونصه: “لو أنا ليا صديقة مش مسلمة عادي أهنئها في أعيادها؟.. ليرد جمعة، قائلًا: "بالطبع يجوز تهنئة هذه الصديقة غير المسلمة في أعيادها، لقوله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً”.

وأضاف جمعة: "يعني هو يقول لي صباح الخير يا جاري وأنا أقوله أنا مبكلمكش، فين البر والإحسان في كده".

وأوضح جمعة، أنه لا يصح أن يهنئني صديقي المسيحي أو جاري المسيحي وأنا لا أرد عليه، حيث يقول الله تعالى “لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ”.

وأكد جمعة أنه "يجوز أن نبر أشقاءنا في الوطن ونهنئهم في أعيادهم، ونرحب بهم فهذا من البر والإحسان".

search