الثلاثاء، 01 أبريل 2025

10:44 ص

علي جمعة: إنكار اليوم الآخر يغرق الدنيا في فوضى عارمة

الدكتور علي جمعة

الدكتور علي جمعة

جاسم حسن

A .A

أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أهمية الإيمان باليوم الآخر كركيزة أساسية لضبط سلوك الإنسان وإعطاء الحياة معناها.

وأكد جمعة، خلال بودكاست "مع نور الدين" على قناة الناس، أنه دون هذا الإيمان، ستغرق الدنيا في فوضى عارمة، حيث يتحول العالم إلى ساحة يسودها قانون الغاب، فينهش القوي الضعيف ويستبد الكبير بالصغير، مما يجعل الحياة بلا قيمة أو هدف، ويحولها إلى مجرد عبث تنتهي بمجازر بلا حساب أو عقاب.

وأوضح جمعة أن الإيمان بالحساب في الآخرة يزرع في النفس شعورًا بالمسؤولية، فكما يقول المثل: "من أمن العقاب أساء الأدب".

وأشار إلى أن غياب هذا الإيمان سيؤدي إلى انتشار الاضطراب والتفلت، رافضًا فكرة "الفوضى الخلاقة" التي يروج لها البعض، متسائلاً بحيرة: كيف يمكن للفوضى أن تكون مصدر إبداع؟ وأكد أن التاريخ يثبت أن الفوضى لا تقود إلا إلى الدمار والانهيار، وليس إلى أي تقدم أو حرية حقيقية.

وأضاف أن ما يُسميه البعض حريةً هو في الحقيقة تفلت يصطدم بالفطرة الإنسانية والطبيعة التي خلقها الله، مما يغرق الإنسان في صراع داخلي ينتهي بالهم والاكتئاب، وربما الانتحار.

وأشار إلى أن الحرية الحقيقية لا تتحقق إلا بالالتزام والمسؤولية، فهما وجهان لعملة واحدة، بينما التفلت يقوض القيم ويهدد استقرار المجتمعات، مؤكدًا أن الإيمان باليوم الآخر هو السبيل لتحقيق العدل والاستقرار في الدنيا، قبل أن يكون جسرًا للنجاة في الآخرة.

search