الإثنين، 31 مارس 2025

07:10 م

كان رايح يشتري الذهب.. والدته: "عيدك في الجنة يا بني" (فيديو)

أسرة الشاب عبدالله ضحية الغدر بالبحيرة

أسرة الشاب عبدالله ضحية الغدر بالبحيرة

إسلام أبو الوفا

A .A

تعيش أسرة الشاب عبدالله، البالغ من العمر 33 عامًا، حالة من الحزن والأسى بعد فقدانه على يد جاره قبل أيام في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. 

كان عبدالله يستعد لحفل خطوبته في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وكان ينوي شراء ذهب العروسة يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن القدر كتب له نهاية مأساوية قبل تحقيق حلمه.

لحظات صادمة للأم المفجوعة

روت والدة عبدالله تفاصيل الساعات الأولى بعد اختفائه، قائلة إنها تلقت اتصالًا من صاحب عمله يخبرها بعدم حضوره في يوم الحادث، مما أثار قلقها. 

وبعد بحثها عنه بين أفراد العائلة، جاءها اتصال من نجلها الآخر، عبد الرحمن، ليخبرها بوجود الأجهزة الأمنية ورجال النيابة أمام منزل عبدالله، حيث عُثر عليه مقتولًا.

وأضافت الأم باكية: "كنت محضرة بدلة الفرح بإيدي، وعازمين كل الأهل والأصدقاء، لكن بدل ما ألبسه بدلة الفرح، لبسته الكفن، مش هرتاح غير لما القاتل يأخذ جزاءه وأشوفه معدوم."

تفاصيل الجريمة والقاتل يعترف

كشف عمار البنا، محامي أسرة المجني عليه، أن عبدالله كان يعيش بمفرده وكان محبوبًا من الجميع. وأوضح أن القاتل، الذي كان يعلم أن عبدالله سيشتري ذهبًا لعروسته، خطط لسرقته أثناء غيابه عن الوعي بسبب تعاطيه المواد المخدرة.

وأضاف البنا أن القاتل دخل الشقة مستغلًا معرفة عبدالله به، لكنه لم يجد المال أو المصوغات الذهبية، فسرق هاتفه، وحين حاول عبدالله مقاومته، اعتدى عليه المتهم بالضرب المبرح حتى أرداه قتيلًا. وقد اعترف الجاني بتفاصيل جريمته أمام النيابة العامة، ولا تزال التحقيقات جارية.

مطالبات بالقصاص وتنفيذ حكم الإعدام

في ذات السياق، أكد عبدالحميد حميدو، خال عبدالله، أن الضحية كان مثالًا للأخلاق والطيبة، وكان يعتمد عليه في أشياء كثيرة بعد وفاة والده وهو طفل لا يتجاوز 40 يومًا. 

وأكد أن العائلة لن تهدأ قبل تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.

وتواصل الجهات المعنية تحقيقاتها في القضية، وسط مطالبات واسعة بالقصاص العادل لاستعادة حق عبدالله وإغلاق القضية بما يحقق العدالة لذويه.

search