الثلاثاء، 08 أبريل 2025

04:44 ص

بشأن غزة.. ملفات تتصدر أجندة ماكرون في القاهرة

الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

جهاد أشرف

A .A

يركز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الرسمية الحالية لمصر على دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، في مواجهة المقترح الأمريكي الذي قدمه ترامب، بالإضافة إلى تعزيز الجهود لفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وفي بيان رسمي صادر عن قصر الإليزيه، أكد أن زيارة ماكرون تأتي في إطار مساعيه للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووصف الوضع هناك بأنه “مُلِحّ”، حسب ما ذكره موقع فرانس 24.

وكانت إسرائيل استأنفت في منتصف مارس الماضي هجماتها على القطاع، بعد فترة هدوء قصيرة لم تدم طويلًا، وهو ما وصفه ماكرون بـ"التراجع العنيف".

زيارة ماكرون التاريخية لمصر

وتشمل زيارة ماكرون التي ستستمر 48 ساعة، توقيع عدد من الاتفاقيات مع الحكومة المصرية في مجالات الصحة، والنقل، والطاقة المتجددة، والتعليم.

وفي إطار هذه الزيارة، من المتوقع أن يعقد ماكرون محادثات رسمية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، قبل أن يُنضم إليهما ملك الأردن عبدالله الثاني في قمة ثلاثية لمناقشة الأوضاع في غزة، في خطوة دبلوماسية تعكس دعم باريس للدولتين اللتين قد تتأثران بخطة ترامب.

 وكان ماكرون أعلن عن القمة عبر حسابه على منصة "إكس"، مشيرًا إلى أنها تأتي "ردًا على الحالة الطارئة في غزة".

قمة ثلاثية في القاهرة اليوم

من جانبها، أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية أن الملك عبدالله الثاني سيشارك في القمة لمناقشة "التطورات الخطيرة" في القطاع.

وفي سياق متصل، ترى باريس أنه من الضروري إدخال بعض التعديلات على الخطة العربية، لا سيما في ما يتعلق بـ"الحوكمة والأمن" في غزة.

 ومن المقرر أن يتناول ماكرون مع السيسي وعبدالله الثاني سبل الخروج من الأزمة الفلسطينية استنادًا إلى "حل الدولتين".

إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طرح مقترحًا لإعادة إعمار غزة بتمويل أمريكي، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، في خطوة تتضمن أيضًا تهجير الفلسطينيين في دول مجاورة مثل مصر والأردن، لكن كلا من مصر والأردن رفضتا هذا المقترح.

 وقدمت مصر خطة بديلة تهدف إلى إعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع، و تم اعتماد هذه الخطة من قبل القادة العرب خلال قمة في القاهرة في 4 مارس الماضي

وفي يونيو المقبل، سيترأس ماكرون، بالتعاون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤتمراً لمناقشة هذه القضية، حيث تعتبر مصادر دبلوماسية أن هذا المؤتمر قد يمثل "فرصة" لفرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

search