الإثنين، 07 أبريل 2025

09:52 م

أوروبا تحشد لتجنب حرب ترامب التجارية بحزمة "تدابير مضادة"

علم الاتحاد الأوروبي

علم الاتحاد الأوروبي

دنيا مهران

A .A

أكد وزراء الاتحاد الأوروبي في اجتماع عُقد، اليوم، ضرورة أن تكون الأولوية للتفاوض مع الولايات المتحدة لإزالة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ردًا على سياسات الرد بالمثل، حيث يستعد الاتحاد الأوروبي لإعداد مجموعة أولى من التدابير المضادة، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

رسوم جمركية أمريكية

وتواجه دول الاتحاد الأوروبي حاليًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم والسيارات، بالإضافة إلى رسوم "مقابلة" بنسبة 20% على معظم السلع الأخرى بدءًا من الأربعاء المقبل، ضمن سياسة ترامب التي تهدف إلى فرض عقوبات على البلدان التي تفرض حواجز عالية أمام الواردات الأمريكية.

الاتحاد الأوروبي يتجنب الحرب التجارية

وعقد وزراء التجارة من دول الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في لوكسمبورج، اليوم، لمناقشة رد الاتحاد على هذه الإجراءات، بالإضافة إلى بحث العلاقات مع الصين.

وأشار العديد منهم إلى أن الأولوية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي هي إطلاق مفاوضات مع الولايات المتحدة لتجنب تصعيد الصراع وتحقيق حرب تجارية شاملة.

وفي هذا السياق، قالت وزيرة التجارة الهولندية، رينيت كليفر: "يجب أن نظل هادئين ونرد بطريقة تقلل من التصعيد، الأسواق المالية تظهر حاليًا ما سيحدث إذا قمنا بالتصعيد مباشرة، لكننا مستعدون لاتخاذ تدابير مضادة إذا لزم الأمر لإحضار الأمريكيين إلى طاولة المفاوضات".

قلق فرنسي وإيطالي بشأن الصادرات

كما أعربت فرنسا وإيطاليا، اللتان تعدان من أبرز المصدرين للنبيذ والمشروبات الروحية، عن قلقهما إزاء تأثير الرسوم الجمركية على هذه المنتجات.

الاتحاد يستعد لتدابير مضادة 

ومن المتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي بإعداد حزمة أكبر من التدابير المضادة بحلول نهاية أبريل، ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات ورسوم "المقابلة".

ومع ذلك، في حرب الرسوم الجمركية على السلع، يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات في استهداف نظيره الأمريكي، حيث أن إجمالي واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي بلغت 334 مليار يورو في عام 2024، مقارنةً بـ 532 مليار يورو من صادرات الاتحاد الأوروبي.

استعمال أدوات قوية لمواجهة أمريكا

ودعا وزير التجارة الفرنسي، لوران سانت مارتين، إلى عدم استبعاد أي خيارات، بما في ذلك استخدام أداة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإكراه، التي قد تسمح للاتحاد الأوروبي باستهداف الخدمات الأمريكية أو الحد من وصول الشركات الأمريكية إلى المناقصات العامة في الاتحاد الأوروبي.

وقال سانت مارتين: "لا يمكننا استبعاد أي خيارات سواء على السلع أو الخدمات، ويجب أن نفتح الصندوق للأدوات الأوروبية التي تعتبر شاملة وقوية للغاية".

تخوفات من تصعيد النزاع

ومن جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون هاريس، الذي تصدر صادرات بلاده إلى الولايات المتحدة حوالي ثلث إجمالي صادراتها، من أن أداة "ACI" تعد خيارًا "نوويًا للغاية"، مشيرًا إلى أن الرأي السائد في الاتحاد الأوروبي هو تجنب استخدامها في الوقت الراهن.

الاتحاد الأوروبي في موقع قوي

وقال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، الذي لن يكون جزءًا من الائتلاف الحكومي المقبل، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدرك أنه في موقع قوي إذا ما كان موحدًا في مواقفه، مضيفًا : "الأسواق المالية بدأت في الانهيار، والأضرار قد تصبح أكبر. أمريكا في وضع ضعف".

ومع ذلك، أضاف هابيك بشأن التدابير المضادة: "إذا خرجت كل دولة في الاتحاد الأوروبي قائلة إن لديها مشكلة هنا مع النبيذ الأحمر وهناك مع الويسكي وهنا مع الفستق، فسوف ننتهي بعدم الحصول على شيء".

search