الثلاثاء، 08 أبريل 2025

09:28 ص

د. فتحي حسين
A A

شيرين وحسام وزيزو الزمالك.. المسلسلات السمجة لا تنتهي!

من زمان وإحنا عارفين إن بعض "المسلسلات" ما بتنتهيش عند تتر النهاية، لكن بتفضل مطولة في حياتنا بشكل ممل وسخيف.
وما بين دراما المطربة شيرين عبد الوهاب وزوجها السابق حسام، ومهزلة انتقال زيزو  لاعب نادي الزمالك الي الأهلي ،او بقاءه في الزمالك، يتفرج الشعب المصري على هذا العبث المفتوح على مدار الساعة، عبر المواقع الإلكترونية والفيس بوك ووسائل التواصل، كأننا محبوسين في قناة "نكد دراما". وعلي رأي الأغنية الشهيرة لمحمود عبد العزيز في فيلم الكيف "اديني في الهيافة وأنا أحبك يا فاننس"!
الجزء الأول من الكارثة كان شيرين وحسام: هي بتعيط، وهو بيضحك.. هو بيتكلم عن الرجولة، وهي بتتكلم عن القمع.
ناس كانت المفروض تطلع أغاني، لكن فجأة قررت تطلع أسرار غرفة النوم على إنستجرام!
شعب كامل كان بيتابعهم وكأنه بيشوف حلقة أخيرة من مسلسل تركي، لكن الطامة إن مفيش حلقة أخيرة! كان ممكن نسميه: "حب في زمن التيك توك"
أو"زوجتي والخناقة المستمرة".
ولما قلنا خلصنا من وجع القلب ده،
اتفتح علينا مسلسل جديد اسمه:
زيزو.. بين الأهلي والزمالك!
والله لو كان أحمد زكي بنفسه هو اللي هيلعب للناديين ما كانتش القصة هتاخد كل الزعيق ده!
الولد عايز يروح، النادي مش عايز يسيبه، الجمهور مش عارف يفرح ولا يزعل، والإعلام طالع نازل عليه كأنه هيدخل يحل أزمة سد النهضة مش يلعب كورة!
النتيجة؟ مسخرة سمجة.
ناس بتتنفس تعصب، وإعلام بيصنع من لاعب قصة قومية، وجمهور بيضرب كف في كف، ومفيش فايدة.
شيرين وحسام؟ طولوا.
زيزو والأندية؟ استفزوا.
واللي جاي؟ أكيد أسخف.
في بلد فيها 100 مليون مواطن،
بتتحول حياتنا العامة لـ"تريندات عبط"، ومحدش بيفكر يقول: "كفاية.. نركز في حاجة تانية؟!" لكن طبعًا، لازم نعيش مع المسلسلات، ونتفرج بالعافية، لحد ما ييجي مسلسل جديد.. أكثر سخافة، وأكثر استفزازًا، وأكثر تصدرًا للتريند!

search