الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:37 ص

جثتان في النيل.. سفاح أطفيح يتخلص من صديقيه رميًا بالرصاص (فيديو)

موقع الحادث

موقع الحادث

مصطفى منازع

A A

تمكّن زعيم عصابة من تجّار الكيف من التخلص من شركائه واحدًا تلو الآخر، بعدما شعر أن صديقه اختلس أموالًا زائدة من صفقة لبيع المواد المخدرة، فقرر القضاء عليه، وبعد مداومة صديقه الثاني على سؤاله المستمر عن شريكهما بعدما أحس بأن له يد في التخلص منه، قرر إنهاء حياته هو الآخر بذات الطريقة التي أنهى بها حياة الأول، حيث ألقى عليه الرصاص ورمى جثمانه في النيل.

رئيس عصابة

انتقل محرر “تليجراف مصر” إلى موقع الجريمة لرصد التفاصيل الكاملة، وقد بدأت الجريمة أثناء تعرف الأشخاص الثلاثة ببعضهم البعض داخل السجن، حيث كونوا تشكيلًا عصابيًا للإتجار في المواد المخدرة بزعامة رئيس العصابة الذي يُدعى “التركي” بمنطقة أطفيح، والذي أعمته الأموال غير المشروعة التي جمعها من الإتجار في مخدر “الآيس”، فقرر التخلص من صديقيه بقتلهما وإلقاء جثتيهما في النيل.

جمعهم السجن

خلف أسوار السجن، اجتمع الأشخاص الثلاثة على هدف واحد هو الحصول على الأموال من خلال الإتجار في المخدرات، حيث لم يمحُ جدار الزنزانة فكرة التخلص من الطريق الأعوج الذي أوصلهم إلى البُرش، بل وجدوا مكانًا للتخطيط لجريمتهم التي انقلبت عليهم جميعًا.

الزعيم يتخلص من شركائه

بعد خروج المتهمين من السجن، قرروا على الفور بدء الترتيب لممارسة نشاطهم الإجرامي، لكن بمرور الوقت اكتشف زعيم العصابة أن أحد صديقيه استولي على حصة زائدة من صفقة مخدر “الآيس” الذي يتاجرون فيه، ومن هنا قرّر التخلص منه، حيث استدرجه داخل مركب في النيل بمنطقة كفر قنديل، وأطلق النار عليه من بندقية خرطوش وألقى بجثته داخل المياه.

مرت الأيام على جريمة زعيم التشكيل العصابي ظنًا منه أنه فلت بفعلته، إلا أن الشريك الثالث كان دائم السؤال عن الضحية وراح يسأله مرارا وتكرارا عنه، حيث كان يشك أن له يد في اختفاء صديقهما، لكن المتهم كان ينفي دائمًا معرفته بمكانه.

وخشي “التركي” من افتضاح أمره، فقرّر التخلص من صديقه وشريكه الثاني، بنفس الطريقة التي تخلص بها من الأول، حيث طلب منه الحضور لمكان استلام كمية من البضاعة لتوزيعها، وعند وصوله هدده “التركي” ببندقية وضعها على رأسه، وقيده بشال وأطلق عليه الرصاص، ثم ألقى الجثة في مياه النيل.

وتوصلت تحريات المباحث إلى صحة الواقعة، وتم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب جريمته، حيث استدرج المجني عليهما إلى شاطئ النيل وأطلق عليهما النار وأنهى حياتهما.

وعُثر على جثة ملقاة على شاطئ النيل في قرية الرقة البحرية في مركز أطفيح. وتبين أن الجثة لشخص مجهول الهوية، مكبل اليدين من الخلف بشال أبيض، في العقد الثالث من العمر، وبمناظرته تبيّن أنه يرتدي كامل ملابسه مع وجود تهتك بمنطقة الأنف.

وأظهرت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة مسجل خطر شهرته “التركي”، استدرج الضحية بنية القتل، حيث أحكم المتهم وثاق المجني عليه مستخدمًا الشال الذي كان يرتديه الأخير، وأطلق عيارًا ناريًا صوب رأسه، ليسقطه قتيلًا، ثم ألقى بجثته في نهر النيل.

وتم تحديد هوية الضحية والمتهم، اللذين سبق اتهامهما في عدة قضايا، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، أمكن ضبط المتهم ويُدعى "محمد" وشهرته "التركي"، وجرى اقتياده إلى ديوان المركز، وبمواجهته اعترف بجريمته.

وبتطوير مناقشة المتهم وفحص خطوط سيره مؤخرًا، شوهد برفقة عاطل "له معلومات جنائية"، متغيب منذ 15 يومًا، حيث تبيّن أن المتهم وراء تغيّب المسجل ومتورط في جريمة قتل أخرى، إذ قام بإطلاق النار عليه وسرقة ممتلكاته بمنطقة كفر قنديل، وتخلص من جثته بنهر النيل، كما تم العثور على آثار طلقات نارية في القارب الذي استخدمه المتهم للتخلص من الجثة.
وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مسرح الجريمة، حيث عاين قارب نيلي استدرج المتهم به القتيل وأطلق عليه النار. وقد عثرت النيابة بداخل القارب على فوارغ طلقات نارية، وطلبت النيابة صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثمان الذي عُثر عليه مكبلًا بشاطئ النيل.

search