بعد الرسوم الجمركية.. هل وضع ترامب حلفاءه من اليمين الأوروبي بمأزق؟

دونالد ترامب- أرشيقية
سيد محمد
كشف بابلو كستانيو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ألاباما والمحلل السياسي الإسباني، أن السياسات الاقتصادية الهجومية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الأوروبية، وضعت قيادات اليمين المتطرف في القارة العجوز في موقف صعب يتطلب مواقف متوازنة بين الحفاظ على التأييد الشعبي الداخلي وعدم فقدان دعم ترامب، الحليف الأيديولوجي البارز.
وأوضح كستانيو في مقاله بصحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، أن زعيم حزب "فوكس" الإسباني، سانتياجو أباسكال، ليس وحده في هذا المأزق، حيث يحاول قادة التيارات اليمينية المتطرفة في دول عدة التوفيق بين انتقادات الشارع الأوروبي لتداعيات الرسوم الجديدة، وولائهم لترامب الذي سبق أن دعمهم علنًا.
فرنسا.. الإشادة بالأهداف وانتقاد الأسلوب
في فرنسا، حاول جوردان بارديلا، المرشح السابق لرئاسة الوزراء عن حزب "التجمّع الوطني"، السير على الحبل المشدود، في مقابلة مع إذاعة RTL، حيث أشاد بـ"نية ترامب دعم الصناعة الأمريكية"، لكنه وصف الرسوم الجمركية بأنها "نهج عنيف".
تصريحات بارديلا جاءت متأخرة أسبوعًا كاملًا بعد إعلان الرسوم، ما يعكس حجم الارتباك داخل أوساط اليمين الفرنسي، خاصة بعد أن وصف ترامب إدانة مارين لوبان بتهمة اختلاس الأموال العامة بأنها "مطاردة سياسية"، وأعرب عن دعمه لها.
لوبان نفسها وصفت الرسوم الأمريكية بنسبة 20% على السلع الأوروبية بـ"الوحشية"، لكنها تجد نفسها في مأزق بين الدفاع عن الاقتصاد الفرنسي وقبول دعم ترامب المثير للجدل.
إيطاليا.. صدمة رغم العلاقات الوثيقة
أما في إيطاليا، فقد تفاجأت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، والتي كانت الزعيمة الأوروبية الوحيدة التي حضرت تنصيب ترامب، من عدم استثناء بلادها من الإجراءات الجديدة، رغم تقاربها الأيديولوجي مع إدارته.
في تصريحات لها يوم 4 أبريل، قالت إنها "قلقة" ولكنها "لا تعتبر الأمر كارثة"، رغم أن الأسواق المالية انهارت بوتيرة غير مسبوقة منذ جائحة كورونا.
وتُعد إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية تضررًا، حيث تمثل صادراتها أكثر من 20% من مجمل المبيعات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، ورغم تقليلها من حجم الأزمة، أعلنت ميلوني نيتها السفر قريبًا إلى واشنطن، في خطوة تناقض تقييمها الأولي للأوضاع.
ألمانيا.. انقسام داخل اليمين المتطرف
في ألمانيا، تسببت الأزمة في انقسام داخل حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD)، فقد وصفت أليس فايدل، رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، الإجراءات الجمركية بأنها "سُم قاتل للتجارة الحرة".
في المقابل، أبدى زميلها في القيادة، تينو شروبالا، تفهمه للإجراءات الأميركية، وقال إن "تقييد السوق الحرة قد يكون ضروريًا لحماية الاقتصاد الوطني".
هذا الانقسام يأتي في وقت حساس، حيث تعاني ألمانيا من ركود اقتصادي، وقد تؤدي الرسوم الجمركية إلى تفاقم الوضع، ويذكر أن ألمانيا تصدر أكثر من 10% من صادراتها إلى الولايات المتحدة، وتتمتع بفائض تجاري يتجاوز 90 مليار يورو.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
مصر الأمل الأخير.. عيون ذوي الأسرى الإسرائيليين تتجه للقاهرة بعيد الفصح
13 أبريل 2025 09:06 م
الشناوي ضد صنداونز.. مواجهات لا تُنسي وتاريخ يُؤلم الأهلاوية
13 أبريل 2025 07:45 م
بعد كشف حياتهم المزيفة.. هل نشهد نهاية عصر مؤثري السوشيال ميديا؟
13 أبريل 2025 06:22 م
شيرين سيف النصر.. فتاة أحلام شباب التسعينيات فشلت في 3 زيجات
13 أبريل 2025 11:47 ص
تتمنى فشلها.. كيف استقبلت إسرائيل أخبار مفاوضات أمريكا وإيران؟
12 أبريل 2025 11:29 م
"نداء إلى باشوات مصر".. دعوة لإحياء زمن الطرابيش
12 أبريل 2025 05:53 م
"قانون الدُش" ورسوم على البطريق.. قرارات ترامب حدث ولا حرج
12 أبريل 2025 04:52 م
هل يُعاني ترامب الخرف؟.. تفاصيل 5 ساعات فحص طبي
12 أبريل 2025 12:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً