الثلاثاء، 15 أبريل 2025

12:13 ص

إبداعات من النخيل تزين احتفالات أحد السعف بكنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد

قداس وصلبان وتيجان من سعف النخيل".. كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد تحتفل بأحد الشعانين.

قداس وصلبان وتيجان من سعف النخيل".. كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد تحتفل بأحد الشعانين.

شاما الريس - بورسعيد

A .A

أبدع أطفال وشباب كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد، صباح اليوم، في تصميم أشكال متميزة من التيجان والصلبان وغيرها من التصميمات المصنوعة من سعف النخيل، وذلك احتفالًا بعيد "أحد السعف" أو "أحد الشعانين"، وهو أول أيام أسبوع الآلام لدى الأقباط الأرثوذكس.

قداس أحد السعف.. فرحة روحانية تعم كنائس بورسعيد

أدى أقباط محافظة بورسعيد صباح اليوم قداس "أحد السعف" في تمام الساعة الثامنة صباحًا، واستمر حتى الظهيرة، في أجواء مهيبة ملؤها الفرحة والتقوى، وذلك في جميع كنائس المحافظة. 

أبدع أطفال وشباب كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد

وشارك في القداس بكنيسة الأنبا بيشوي الكائنة بميدان المنشية، القمص بولا سعد، والقس بيمن صابر، والقس بيشوي مجدي، بحضور الكهنة والشمامسة وعدد كبير من شعب الكنيسة.

واصطحب المصلون سعف النخيل معهم إلى الكنيسة، حيث يعتبر من الرموز الأساسية لهذا اليوم الديني الذي يسبق أسبوع الآلام، في إحياء لذكرى استقبال السيد المسيح في أورشاليم.

تصاميم فنية من السعف.. أطفال وشباب يبدعون في صنع رموز قبطية

شهدت محيط الكنائس في بورسعيد انتشار بائعي السعف الذين عرضوا أشكالًا متنوعة من الزينة المصنوعة من سعف النخيل. 

أبدع أطفال وشباب كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد

وابتكر أطفال وشباب كنيسة الأنبا بيشوي عشرات الأشكال الفنية، أبرزها "التيجان، الأساور، الخواتم، الصلبان، والقلوب"، بتصاميم دقيقة ورموز قبطية معبرة، زُينت بالورود وألوان الفرح.

هذه الأشكال المبهجة لم تكن مجرد زينة، بل تعبير فني ديني عن الفرح الروحي والدلالة الرمزية لهذا العيد المبارك.

القس أرميا فهمي: أحد السعف دعوة للسلام ونبذ الكراهية

وفي تصريحات خاصة، قال القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، إن عيد أحد السعف هو ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشاليم، واستقباله بسعف النخيل وأغصان الزيتون كرمز للسلام.

وأكد أن استقبال المسيح بالخوص الأخضر يرمز إلى المحبة والدعوة لنبذ الكراهية، مشيرًا إلى أن هذا العيد هو تذكير بأهمية نشر السلام بين البشر، وتحقيق الطمأنينة في حياة كل إنسان.

معنى "أحد الشعانين" وأصول التسمية

أوضح القس أرميا أن "الشعانين" كلمة مأخوذة من "هوشعنا" أو "أوصنا"، والتي تعني "خلّصنا" في اللغة القبطية. أما "السعف" فهو قلب النخيل الأبيض، الذي يحمل دلالة رمزية على النقاء والاستقبال المفرح للسيد المسيح.

الزى الملوكي ودورة السعف.. أبرز مظاهر الاحتفال

أشار المتحدث الإعلامي باسم المطرانية إلى أن الاحتفالات تتضمن مظاهر مميزة، أبرزها ارتداء الكهنة والشمامسة الزي الملوكي الخاص بالعيد، وإقامة قداس إلهي تتخلله "دورة السعف"، حيث يحمل المصلون سعف النخيل المضفّر في أشكال دينية مثل الصليب وسنبلة القمح والقلوب المزينة بالزهور.

نهاية الفرح وبداية الآلام.. الكنائس تتشح بالسواد

واختتم القس أرميا حديثه بالإشارة إلى أن انتهاء قداس أحد السعف يُعقبه صلوات الجناز العام، ليبدأ رسميًا "أسبوع الآلام"، حيث تتشح الكنائس باللون الأسود، وتتحول الترانيم والنغمات إلى نغمات حزينة تعبيرًا عن آلام السيد المسيح، وصولًا إلى يوم "أحد القيامة" الذي يعلن نهاية الحزن وبداية الفرح الروحي الأكبر في المسيحية.

أبدع أطفال وشباب كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد
أبدع أطفال وشباب كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد
أبدع أطفال وشباب كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد
search