الثلاثاء، 15 أبريل 2025

07:19 ص

ابتلعه نجم في بطنه.. "جيمس ويب" يرصد تفاصيل فناء كوكب ضخم

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لكوكب يبتلع في بطن نجمه

صورة تخيلية بالذكاء الاصطناعي لكوكب يبتلع في بطن نجمه

سهيله كفافي

A .A

 رصد تيلسكوب "جيمس ويب" التابع لوكالة ناسا، تفاصيل نهاية مأساوية لفناء كوكب ضخم، في مشهد كوني نادر ومذهل، بعد أن ابتلعه النجم الذي يدور حوله.

كان ذلك هو الاعتقاد السائد للحدث الذي وقع قبل سنوات في مايو 2020، ولكن بعد تحليل جديد للمشاهدات، كشف تيلسكوب  "جيمس ويب" تفاصيل مختلفة لما كان يُعتقد سابقًا، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

مفاجأة غير متوقعة

كان الاعتقاد الأولي أن النجم، أثناء تضخمه ليتحول إلى عملاق أحمر، هو من تمدد وابتلع الكوكب. لكن التحليلات الجديدة أظهرت أن الكوكب هو من انجرف نحو النجم تدريجيًا، بعد أن تآكل مداره بسبب التفاعل الجاذبي بينه وبين النجم، إلى أن سقط داخله في النهاية.

بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، فقد كانت النهاية مأساوية للغاية، حيث رصد "جيمس ويب" حلقة من الغاز الساخن حول النجم وسحابة ضخمة من الغبار البارد، وهي آثار ناتجة عن الاصطدام العنيف. هذه العلامات تشير إلى أن الكوكب تسبب في اضطراب هائل للنجم قبل أن يختفي داخله.

كيف حدث الاصطدام

الكوكب المنكوب يُعتقد أنه من نوع "المشتريات الحارة"، وهي كواكب غازية ضخمة شبيهة بالمشتري، لكنها تدور في مدارات قريبة جدًا من نجومها، ما يجعلها أكثر عرضة لمثل هذا المصير.

ويظن العلماء أن الكوكب كان أكبر مرات عدة من كوكب المشتري، وأنه عندما بدأ بالاحتكاك بغلاف النجم الخارجي، تمزق تدريجيًا وطُردت كميات هائلة من الغازات والغبار.

هذا المشهد الفلكي المذهل، رغم أننا لا نعرف تفاصيله الدقيقة، يعطينا لمحة عن مدى العنف والتغير المستمر الذي يشهده الكون.

ورغم أننا لا نستطيع إجراء تجارب على مثل هذه الظواهر، إلا أن أدوات مثل "جيمس ويب" تُمكّن العلماء من إعادة بناء الأحداث وفهم ما يحدث في أعماق الفضاء الشاسع.

search