الثلاثاء، 15 أبريل 2025

09:12 م

أدوية التخسيس.. من يفوز في معركة إنقاص الوزن؟

حبوب إنقاص الوزن

حبوب إنقاص الوزن

كشفت دراسة حديثة إمكانية استخدام كبسولة تحتوي على مزيج من المواد الهلامية كحل واعد للمساعدة في إنقاص الوزن.
تشير النتائج الأولية إلى أن هذا العلاج "الجيل الجديد" قد يمكن المرضى من خسارة ما يصل إلى 10% من وزن الجسم خلال ثلاثة أشهر فقط، وهو ما يضعه في مقارنة مع فعالية العلاجات الدوائية الشائعة مثل “أوزمبيك”، بحسب تقرير نشرته صحفية “ديلي ميل”.

حبوب إنقاص الوزن

وشهدت سوق حبوب التخسيس تاريخًا مضطربًا، ولا يوجد حاليًا سوى نوع واحد معتمد للاستخدام من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة “زينيكال”، والذي لا يحظى بشعبية واسعة بسبب آلية عمله.

ويعتمد العلاج الدوائي الحالي المعتمد لإنقاص الوزن، "زينيكال"، على آلية عمل تقوم على منع امتصاص الدهون في الجسم، مما يؤدي إلى مرورها مباشرة عبر الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من فعاليته في إنقاص الوزن، فإن هذه العملية قد تتسبب في آثار جانبية غير مرغوبة في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، وهو ما أشارت إليه الدراسات كسبب رئيسي لتوقف المرضى عن استخدامه.

عقار سيرونا لإنقاذ الوزن

في المقابل، لم يُبلغ الأشخاص الذين يخضعون لتجربة سريرية في إطار هيئة الخدمات الصحية الوطنية على دواء جديد لإنقاص الوزن يُدعى "سيرونا" عن أي آثار جانبية سلبية كبيرة حتى الآن.
تعتمد آلية عمل "سيرونا" على تناول كبسولة واحدة في الصباح مع كوب من الماء، وخلال 30 دقيقة فقط، تمتص الكبسولة السائل وتتمدد لتشكل كتلة هلامية كبيرة في المعدة.

وتعمل هذه الكتلة الهلامية على شغل حيز كبير في المعدة، مما يمنح المريض شعورًا بالشبع الفعلي، ونظريًا، يؤدي هذا الشعور بالامتلاء إلى تقليل كمية الطعام المتناولة وبالتالي فقدان الوزن.

حقن إنقاص الوزن

تجارب سريرية مبشرة

وأظهرت تقارير من التجربة السريرية لدواء "سيرونا" نتائج مبكرة مبشرة، حيث انخفض مؤشر كتلة الجسم لدى أحد المشاركين من 37.7، وهو ما يصنفه ضمن فئة السمنة المصحوبة بزيادة خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب ومجموعة أخرى من الحالات الصحية، إلى 31.2 خلال 12 أسبوعًا فقط.
تتميز آلية عمل الجل الموجود في كبسولة "سيرونا" بأنه لا يتم امتصاصه من قبل الجسم بعد أداء وظيفته في المعدة، وبدلًا من ذلك، وبعد بقائه لعدة أيام، يتفتت إلى جزيئات أصغر داخل المعدة ويتم إخراجه بشكل طبيعي مع البراز.

فقدان الوزن

وأظهرت نتائج دراسة حديثة أن المشاركين الذين تناولوا دواء "سيرونا" التجريبي فقدوا متوسط 7.9 رطل (3.6 كجم) من وزنهم خلال أقل من ثلاثة أشهر، في حين تمكن البعض من خسارة ما يصل إلى 10% من إجمالي وزن الجسم.
وفي المقابل، لم يشهد المشاركون في مجموعة الدواء الوهمي، الذين لم يتبعوا أي نظام غذائي أو تعديلات في نمط الحياة، سوى خسارة متوسطة قدرها 1% من وزن الجسم خلال نفس الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن مستخدمي "سيرونا" استهلكوا في المتوسط 400 سعر حراري أقل يوميًا، ولم يتم الإبلاغ عن أي أحداث سلبية خطيرة.
وعند مقارنة "سيرونا" بعلاجات أخرى شائعة لإنقاص الوزن، أظهرت تجربة رئيسية أجريت عام 2022 أن مادة سيماجلوتيد، المكون النشط في عقار "أوزيمبيك"، ساعدت المستخدمين على خسارة حوالي 3.6% من وزن الجسم على مدى ثلاثة أشهر. 

مونجارو وأوزمبيك

وتوصلت الدراسة ذاتها إلى أن تيرزيباتيد، المكون الرئيسي في منتج "مونجارو"، يمكن أن يساعد المستخدمين على خسارة حوالي 5.9% من وزن الجسم خلال 12 أسبوعًا.
وتخطط شركة أوكسفورد للمنتجات الطبية لتوسيع نطاق أبحاثها حول "سيرونا" بإجراء المزيد من الدراسات على نطاق أوسع يشمل عددًا أكبر من المرضى في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
يهدف الباحثون إلى استخدام هذا الدواء بشكل أساسي كأداة مساعدة شاملة لإنقاص الوزن بالتزامن مع النظام الغذائي والتمارين الرياضية، كما يأملون أيضًا في أن يسد "سيرونا" فجوة في السوق من خلال توفيره للأفراد الذين يعانون زيادة الوزن ولكنهم ليسوا مصابين بالسمنة، وهو ما يميزه عن حقن إنقاص الوزن المعروفة طبيًا باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1، والتي تمت الموافقة عليها حاليًا فقط لمرضى السمنة.
وحذر الأطباء من أنهم يعالجون أعدادًا متزايدة من النساء النحيفات اللاتي أصبن بأمراض خطيرة بعد حصولهن على هذه الحقن عن طريق تضليل الصيادلة عبر الإنترنت بشأن حالتهن الصحية.

search