الأحد، 20 أبريل 2025

04:03 ص

5 جنيهات أنهت حياته.. أسرة سائق بورسعيد تطالب بالقصاص بعد قتله غدرًا

المجنى عليه

المجنى عليه

بورسعيد _ شاما الريس

A .A

استيقظت محافظة بورسعيد على جريمة مروعة راح ضحيتها شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، بعد أن تعرض لطعنة نافذة أودت بحياته على يد سائق ميكروباص، إثر خلاف على أولوية تحميل أحد الركاب.

خرج أحمد الشهير بـ"الفار" صباح يوم الحادث بحثًا عن رزق يومه، بعد أن قرر العمل على سيارة ميكروباص لتوفير تكلفة إجراء آشعة طبية لطفله الرضيع، غير أنه لم يعلم أن هذا اليوم سيكون الأخير في حياته.

خلاف على 5 جنيهات

نشأ أحمد يتيم الأم منذ طفولته، وتولت جدته رعايته وتربيته، بينما كان والده رجلًا مسنًا لا يمتلك مصدر دخل ثابتا، مما دفع الشاب لتحمل المسؤولية مبكرًا والعمل في مهن متعددة لتوفير احتياجات أسرته الصغيرة.

دخل أحمد في مشادة كلامية مع سائق آخر بسبب خلاف على راكب بقيمة خمسة جنيهات، فانسحب من المكان وفضّل الابتعاد عن المواجهة، إلا أن الجاني لم يتركه، بل استعان بآخرين وأعدّوا له كمينًا لاستدراجه والاعتداء عليه.

استجاب أحمد لدعوة صلح من صاحب الميكروباص وتوجه إلى المكان المتفق عليه، لكنه لم يجد أحدًا، فغادر ظنًا أن الأمر انتهى، إلا أن الجناة لاحقوه وطعنوه بسكين طعنة نافذة في فخذه تسببت في نزيف شديد.

نُقل أحمد إلى المستشفى في حالة حرجة، وخضع لمحاولات إنقاذ مكثفة، إلا أنه فارق الحياة بعد ساعات متأثرًا بجراحه، وسط صدمة أسرته وأهل منطقته.

أصيب زميله الذي حاول التدخل بطعنة أخرى استلزمت إجراء عدة غرز لعلاجها، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين، وبدأت التحقيقات في الواقعة.

أسرة الضحية: وفاته تركت فرغا كبيرا لطفلتيه

وطالبت أسرة المجني عليه بسرعة القصاص من الجناة، مؤكدين أن أحمد كان العائل الوحيد لأسرته، وأن وفاته تركت فراغًا كبيرًا لا يعوض، خاصة لطفلتيه الصغيرتين، إحداهما تبلغ عامًا والأخرى لم تُكمل شهرها الثامن.

وأكدت الجدة التي ربت حفيدها منذ الصغر، أن الأسرة لن تهدأ حتى يقتص من الجناة، وأنهم لن يرضوا بأقل من حكم الإعدام ليكون رادعًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.

وشهدت جنازة أحمد حضورًا كثيفًا من الأهالي الذين حملوا جثمانه على الأكتاف ورددوا هتافات تطالب بالقصاص، مؤكدين أن ما حدث لم يكن مجرد مشاجرة عابرة، بل جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.

واختتمت الأسرة مناشدتها للجهات القضائية بسرعة البت في القضية، وتنفيذ القصاص العادل، معتبرين أن أحمد فقد حياته دفاعًا عن لقمة العيش، وكرامة أسرته، وحقه لا يمكن أن يُترك .

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search