الأحد، 20 أبريل 2025

05:49 ص

بعد الاعتراف به.. ماذا تعرف عن "النوع الخامس" من داء السكري؟

نوع خامس من داء السكري

نوع خامس من داء السكري

أعلن الاتحاد الدولي للسكري (IDF) رسمياً اعتماد "داء السكري من النوع الخامس"، وهو نوع نادر من المرض لا يرتبط بالسمنة أو أنماط الحياة غير الصحية، بل ينجم عن سوء التغذية، خصوصاً لدى المراهقين والشباب في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

جاء الإعلان خلال المؤتمر العالمي للسكري الذي عُقد في 8 أبريل الجاري في العاصمة التايلاندية بانكوك، بعد عقود من الجدل الطبي حول طبيعة هذا المرض وتصنيفه، ووفقاً لصحيفة "إندبندنت"، فإن الاعتراف الرسمي يأتي بعد سنوات من رصده في بلدان نامية مثل جامايكا، حيث تم توثيقه لأول مرة عام 1955.

داء السكري من النوع الخامس

ويُعرف هذا النوع أيضاً باسم "داء السكري عند نضج الشباب المرتبط بسوء التغذية" أو "مودي"، ويُقدر عدد المصابين به بنحو 25 مليون شخص حول العالم، معظمهم من الشباب النحفاء الذين يعانون من ضعف التغذية، وتحديداً في آسيا وأفريقيا، حيث يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 19 كيلوجرام.

ويُعتقد أن المرض ينتج عن خلل وراثي موروث يؤثر على خلايا بيتا في البنكرياس، وهي خلايا مسؤولة عن إنتاج الإنسولين، وفي حال كان أحد الوالدين حاملاً للجين المتأثر، فإن احتمال انتقاله إلى الأبناء يصل إلى 50%.

داء السكري من النوع الخامس
داء السكري من النوع الخامس

رأي الأطباء في تشخيص المرض

الدكتورة ميريديث هوكينز، أستاذة الطب في كلية ألبرت أينشتاين للطب، أكدت أن هذا النوع من السكري ظل لعقود غير مشخص وغير مفهوم بشكل كافٍ، مشيرة إلى أن غياب التصنيف الرسمي حال دون تطوير استراتيجيات فعالة للتشخيص والعلاج.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور نيهال توماس، أستاذ الغدد الصماء في الهند وعضو مجموعة عمل داء السكري من النوع الخامس، أن “تشخيص المرض كان غالباً ما يُخطئ في اعتباره سكري من النوع الأول، ما يؤدي إلى استخدام علاجات خاطئة قد تعرض المرضى لمضاعفات قاتلة، مثل جرعات الإنسولين الزائدة”.

الاعتراف بالمرض عالميًا

ورغم أن منظمة الصحة العالمية اعترفت بهذا المرض في ثمانينات القرن الماضي، إلا أنها شطبت تصنيفه عام 1999 لعدم كفاية الأدلة آنذاك، الأمر الذي عرقل الأبحاث والمبادرات الصحية المتعلقة به.

ويُعد الاعتراف الدولي الجديد خطوة جوهرية نحو رفع الوعي بالمرض وتوفير الدعم الطبي للمصابين به، خاصة أن انتشاره يقارب مستويات انتشار أمراض خطيرة مثل السل وفيروس نقص المناعة البشرية “ الإيدز”، وفقاً لما أوردته هوكينز.

ويشدد الخبراء على ضرورة اتباع نظام غذائي خاص لإدارة هذا النوع من السكري، يشمل زيادة كميات البروتين وتقليل الكربوهيدرات، مع الانتباه لنقص المغذيات الدقيقة لدى المرضى.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search