السبت، 26 أبريل 2025

04:07 ص

احتجاجات في لندن عقب حكم المحكمة العليا بشأن تعريف "المرأة"

مظاهرات المتحولين جنسيًا في لندن

مظاهرات المتحولين جنسيًا في لندن

شهدت ساحة البرلمان في لندن مظاهرة حاشدة يوم السبت شارك فيها آلاف المتظاهرين من المدافعين عن حقوق المتحولين جنسيًا، احتجاجًا على حكم المحكمة العليا الذي اعتُبر خطوة مثيرة للجدل بشأن تعريف المرأة والجنس في القانون البريطاني.

الحكم الصادر يوم الأربعاء عن أعلى محكمة في المملكة المتحدة أكد أن مصطلحي "المرأة" و"الجنس" في قانون المساواة لعام 2010 يشيران إلى "المرأة البيولوجية" و"الجنس البيولوجي"، ما يعني أن بإمكان مقدمي الخدمات استبعاد النساء المتحولات جنسياً من أماكن مخصصة لجنس واحد في حال كان ذلك مبرراً ومتناسباً، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل.

تخريب رموز تاريخية خلال الاحتجاجات

وخلال المظاهرة، تعرّض تمثال الناشطة في مجال حق المرأة في التصويت ميليسنت فوسيت لتشويه، حيث كُتبت عليه عبارات مثل "حقوق المتحولين جنسياً هي حقوق إنسان"، إلى جانب تخريب تمثال آخر للجنرال الجنوب أفريقي جان كريستيان سموتس.

مظاهرات لندن

الاحتجاج، الذي نظمته مجموعات داعمة لحقوق المتحولين جنسياً من بينها "Trans Kids Deserve Better" و"TransActual"، شهد هتافات مثل "حقوق المتحولين هي حقوق الإنسان"، و"نقاوم عندما تُهاجم حقوقنا".

قالت لورين ييومان (38 عاماً) إنها شعرت "بالغثيان" عند سماعها بالحكم، واعتبرته تراجعاً في مجال حقوق الإنسان، فيما عبّرت كيتلين كولينز (44 عاماً) عن صدمتها، مؤكدةً أنها ستواصل دعم مجتمع المتحولين رغم ما وصفته بـ"التنمر القانوني".

ردود فعل سياسية ومؤسساتية متباينة

بينما رحبت الحكومة البريطانية بالحكم، واعتبرته مصدراً لـ"الوضوح والثقة"، عبّر ناشطون ومشاهير متحولون عن غضبهم وتعهدوا بعدم الالتزام بالقواعد الناتجة عن القرار، خصوصاً فيما يتعلق باستخدام المراحيض وغرف تغيير الملابس.

في المقابل، نفت نقابة السكك الحديدية والنقل البحري دعمها الرسمي للاحتجاج، رغم إدراج شعارها بين الداعمين، وأكدت دعمها لقانون المساواة دون اتخاذ موقف محدد من المظاهرة.

استمرار الحراك والمطالبة بالتمثيل

المتحدثون في المسيرة أكدوا أن الحكم اتُخذ دون تمثيل حقيقي للأشخاص المتحولين جنسياً في القضية، وهو ما وصفوه بالأمر “المثير للقلق”، كما دعوا إلى مواصلة الضغط الشعبي والتشريعي لضمان حماية حقوق المتحولين.

يُشار إلى أن احتجاجات مماثلة خرجت أيضاً في إدنبرة ومدن بريطانية أخرى، وسط تحذيرات من أن الحكم قد يؤدي إلى زيادة التمييز بحق المتحولين جنسياً.

search