الإثنين، 21 أبريل 2025

03:47 م

الجامعة العربية تنعى البابا فرنسيس: صوت فريد للإنسانية والضمير

الأمين العام لجامعة الدول العربية،  أحمد أبو الغيط

الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط

نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، الذي وافته المنية صباح اليوم. 

وأكد أبوالغيط أن الراحل كان صوتًا فريدًا للإنسانية والضمير، في وقت اختار فيه كثيرون أن يغضوا الطرف عن القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية.

مواقف شجاعة ورسائل سلام ستبقى خالدة

وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، أشادت الجامعة بالمواقف الشجاعة للبابا فرنسيس، معتبرة أنها ستبقى نموذجًا يُحتذى في تسامح الأديان، ودورها المحوري في تعزيز قيم التعايش والتقارب بين الشعوب.

وسلط البيان الضوء على آخر عظات البابا فرنسيس التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح، والتي خصص فيها مساحةً كبيرة للتعبير عن تضامنه مع سكان قطاع غزة. 

وقال البابا حينها إن فكره يتجه إلى شعب غزة الذي يعيش تحت وطأة نزاع مدمر، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية لمن "يتضور جوعًا ويبحث عن أمل في سلام قادم".

مواقف ثابتة تجاه فلسطين ودعم لا محدود لأهالي غزة

واستذكرت الجامعة في نعيها المواقف المتعددة للبابا تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة أنه كان دائم الانحياز لكرامة الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسيته. 

كما نوّهت إلى تواصله اليومي مع سكان غزة خلال الشهور الماضية عبر مئات المكالمات والاتصالات المباشرة، في مشهد يعكس التزامه الإنساني العميق.

وأشار البيان إلى أن البابا فرنسيس لم يتردد يومًا في إدانة الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، وظل صوته عاليًا في مواجهة آلة القتل والعدوان، رافضًا محاولات تكميم الأصوات المناصرة للحق والعدالة، رغم الحملات المغرضة التي استهدفته من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

مدافع عن اللاجئين دون تمييز

واختتم البيان بالإشادة بمواقف الحبر الأعظم تجاه قضايا اللاجئين في العالم، مشيرًا إلى أنه كان داعمًا قويًا لكل من شُرِّد بسبب الحروب والصراعات، بغض النظر عن ديانتهم أو جنسياتهم، وهو ما جعله مصدر إلهام للعديد من القادة والناشطين في مختلف أرجاء العالم.

search