الإثنين، 21 أبريل 2025

03:41 م

رحيل البابا فرنسيس يجمع الفرقاء.. كيف نعاه زعماء العالم؟

البابا فرنسيس

البابا فرنسيس

تتوالى ردود الأفعال الحزينة، فور إعلان الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع مع التهاب رئوي مزدوج أدخله مستشفى "جيميلي" في روما لعدة أسابيع. 

وبرحيل البابا فرنسيس، يُسدل الستار على عهد استثنائي شهد جهودًا إصلاحية مكثفة، ومواقف إنسانية حاسمة تجاه الفقراء والمهمشين، في ظل تحديات وانقسامات داخل المؤسسة الكنسية.

ردود أفعال دولية حزينة

فرنسا: "صوت الأمل للفقراء"

عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه العميق لرحيل البابا، قائلًا عبر منصة "إكس": "من بوينس آيرس إلى روما، أراد البابا فرنسيس أن تجلب الكنيسة الفرح والرجاء للأكثر فقرًا. عسى أن توحّد الناس مع بعضهم البعض ومع الطبيعة".

ألمانيا: رمز التواضع والإيمان

قال فريدريش ميرتس، المستشار الألماني المنتخب، إن البابا سيظل في الذاكرة لما أظهره من التزام لا يتزعزع تجاه الفئات الأضعف في المجتمع، مضيفًا: "لقد كان يهتدي بالتواضع والإيمان برحمة الله".

إيران: تعازٍ للمسيحيين حول العالم

قدمت إيران تعازيها بوفاة البابا فرنسيس، حيث صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي:
"أبلغني زملائي للتو بالنبأ... أقدم تعازي لكل مسيحيي العالم".

مصر: شخصية عالمية استثنائية

نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي، البابا فرنسيس، واصفًا إياه: "شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان".

وأضاف أن البابا كان مناصرًا للقضية الفلسطينية وداعيًا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل.

سويسرا: قائد روحي ومدافع عن السلام

قال الرئيس السويسري إن البابا فرنسيس: "كان قائدًا روحيًا عظيمًا ومدافعًا لا يعرف الكلل عن السلام، وسيظل إرثه حيًا في قلوب الملايين".

الإمارات: رمز عالمي للتسامح

قدّم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تعازيه قائلاً عبر منصة "إكس": "كان رمزًا عالميًا للتسامح والمحبة، وعمل معنا لسنوات لتكريس هذه القيم لمصلحة البشرية".

لبنان: صديق حقيقي للبنان

الرئيس اللبناني جوزاف عون عبّر عن حزنه العميق، واصفًا البابا بـ"صديق لبنان ونصيره الدائم"، مشيرًا إلى أنه "حمل لبنان في قلبه وصلواته ودعا لدعمه في أزماته".

فلسطين: مناصر للحقوق

الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن البابا كان "صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني، لم يتوانَ عن نصرة قضاياه في المحافل الدولية".

الولايات المتحدة: احترام واسع

نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وصف البابا بـ"الشخصية التي نالت احترامًا كبيرًا داخل وخارج الكنيسة"، معربًا عن حزنه لوفاته.

إيطاليا: علاقة شخصية وتأثير دائم

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني نعت البابا بكلمات مؤثرة، قائلة: "كان شخصًا مقربًا قدّم نصائح وتعاليم ألهمت الكثيرين في أصعب الأوقات".

المفوضية الأوروبية: محبة للفقراء

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قالت في بيان: "نحيي في البابا فرنسيس تواضعه وحبه العميق للفقراء والمحتاجين".

أول بابا من أمريكا اللاتينية

ولد البابا فرنسيس في 17 ديسمبر 1936، في بوينس آيرس بالأرجنتين، وكان أول بابا من أميركا اللاتينية يعتلي الكرسي الرسولي. 

منذ انتخابه، حرص على الدفع باتجاه إصلاحات جذرية داخل الفاتيكان، وترسيخ دور الكنيسة في دعم قضايا العدالة الاجتماعية والبيئية.

إرث لن يُنسى

بوفاة البابا فرنسيس، يخسر العالم زعيمًا دينيًا استثنائيًا آمن بقيم الرحمة، وبذل جهوده في سبيل عالم أكثر عدلاً وإنسانية. لقد أعاد تعريف دور الكنيسة في القرن الحادي والعشرين، وسيظل إرثه حاضرًا في ضمير الإنسانية.

search