الإثنين، 21 أبريل 2025

09:20 م

مراسم جنازة البابا فرنسيس.. تحطيم الخاتم وعرض الجثمان 6 أيام

البابا فرنسيس

البابا فرنسيس

في إطار الاستعدادات الجارية لتشييع جثمان البابا فرنسيس، تسلط الأضواء على الإجراءات الرسمية التي نصّ عليها الدستور الرسولي Universi Dominici Gregis، والذي يُعد المرجع الأساسي لتنظيم شؤون الكرسي الرسولي في حال شغور منصب البابا. 

هذا الدستور أصدره البابا يوحنا بولس الثاني عام 1996، يحدد بدقة المراسم الطقسية والإدارية المتعلقة بوفاة الحبر الأعظم، اعتبارا من تأكيد الوفاة، مرورًا بطقوس الدفن، وصولًا إلى التحضيرات الخاصة بفترة سيديفاكينتي، أي شغور الكرسي البابوي، وفقًا لموقع فاتيكان نيوز.

تبدأ العملية بتأكيد وفاته من قبل رئيس قسم الصحة في الفاتيكان والكاردينال الكاميرلينجو، الذي يتولى مهام الإدارة المؤقتة للكنيسة في هذه الفترة.

تحضيرات الجثمان والتقاليد

بعد تأكيد الوفاة، يُلبس جسد البابا، الثوب الأبيض التقليدي وينقل إلى مصلى خاص بحضور كبار المسؤولين وأفراد العائلة، ثم يُوضع الجثمان في نعش أحمر تتصدره مظلة وتاج أسقفي.

وفي خطوة رمزية، يُكسر "خاتم الصياد" الخاص بالبابا، إلى جانب ختمه الرسمي، لضمان عدم استخدامهما مستقبلاً، كما يتم ختم مكاتب البابا.

مراسم الجنازة والتعازي

يُعرض جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس لمدة تتراوح بين أربعة وستة أيام، حيث يتلقى العزاء من عامة الناس. 

بعدها، تقام الجنازة الرسمية بحضور آلاف المشيعين من داخل وخارج الفاتيكان، وتتبع الجنازة فترة حداد تُسمى Novendiales، تمتد لتسعة أيام وتشمل صلوات وقداسات خاصة.

قرار البابا فرنسيس بخصوص مكان دفنه

في خطوة غير تقليدية، طلب البابا فرنسيس، أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري بدلاً من كاتدرائية القديس بطرس، وهي كنيسة تقع على بُعد أربعة كيلومترات من الفاتيكان. 

قبيل إغلاق التابوت، يُغطى وجه البابا بقطعة حرير بيضاء، ويوضع بجانبه كيس يحتوي على عملات معدنية سكّها خلال فترة حبريته، إضافة إلى لفيفة تسجل أبرز محطات حياته وإنجازاته.

في الفترة التي تلي وفاة البابا وتُعرف بـSede Vacante، يتولى الكاردينال الكاميرلينجو إدارة شؤون الفاتيكان بشكل مؤقت، دون صلاحية اتخاذ قرارات عقائدية أو إجراء تغييرات جوهرية، وتقتصر مهامه على إدارة الأعمال اليومية والتحضير للمجمع المغلق لاختيار البابا الجديد.

المجمع المغلق (الكونكلاف) لاختيار البابا الجديد

بعد مرور ما بين 15 إلى 20 يومًا على وفاة البابا، يُعقد المجمع المغلق في كنيسة السيستينا لاختيار البابا الجديد. يشارك في الكونكلاف الكرادلة الذين لم يتجاوزوا سن الثمانين، والذين بلغ عددهم حاليًا 140 كاردينالًا، 110 منهم عيّنهم البابا فرنسيس.

يُعزل الكرادلة عن العالم الخارجي أثناء عملية التصويت التي تتم في أربع جولات يوميًا، وعند تصاعد الدخان الأسود من المدخنة، يُفهم أن البابا لم يُنتخب بعد، أما تصاعد الدخان الأبيض فيعلن عن انتخاب البابا الجديد، حيث يُطلق عليه إعلان "Habemus Papam!" (لدينا بابا جديد).

التغييرات التي أدخلها البابا فرنسيس: تواضع وبساطة

تميز البابا فرنسيس، بالتواضع والبساطة في حياته وفي المراسم الخاصة بالكنيسة. اختار الإقامة في دار القديسة مارتا بدلاً من القصر الرسولي الفخم، وأدخل تعديلات كبيرة على مراسم الجنازة. 

كما ألغى العديد من المراسم التقليدية مثل تلك التي كانت تتم داخل القصر الرسولي، واستبدل التوابيت الثلاثة التقليدية بتابوت واحد مصنوع من الخشب المغطى بالزنك.

بوصيته الفريدة وتوجهاته البسيطة، يغلق البابا فرنسيس، حقبة مميزة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. فقد ترك وراءه إرثًا من التواضع والإصلاح، مما يضع الكنيسة على أعتاب مرحلة جديدة. وفي المستقبل، سيُنتخب خليفة جديد وفقًا للتقاليد المتبعة، ولكن بروح جديدة ومتجددة تتماشى مع رؤية البابا فرنسيس.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search