السبت، 26 أبريل 2025

04:09 ص

"تجميل صورة تاجر المخدرات".. تحليل مشاهد التدخين في دراما رمضان 2025

عمرو عثمان  مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي

عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي

شهدت فعاليات مؤتمر "مستقبل الدراما في مصر"، الذي نظمته الهيئة الوطنية للإعلام بمقر مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو، استعراض نتائج رصد وتحليل المرصد الإعلامي للصندوق للتناول الدرامي لمشكلة التدخين وتعاطي المخدرات في دراما رمضان 2025 مقارنة بالسنوات السابقة.

وأكد مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عمرو عثمان، أن التحليل شمل مضمون 37 عملًا دراميًا هذا العام، مع رصد الخطوط الدرامية الداعمة والمفاهيم المغلوطة ودوافع التعاطي والتفاعلات الأسرية والاجتماعية، بالإضافة إلى أنماط وأنواع المخدرات والترويج غير المباشر لمنتجات التبغ.

مشاهد التدخين في دراما 2025

أوضح عثمان أن من أبرز الظواهر السلبية التي تم رصدها ارتفاع معدلات مشاهد التدخين بنسبة 3.5% مقارنة بـ2.4% في عام 2024، كما ارتفعت مشاهد التعاطي إلى 1.1% مقابل 0.4% في العام الماضي. 

وأشار إلى تزايد تصوير تاجر المخدرات بصورة جذابة ومحببة للجمهور، وظهور الكحوليات والمخدرات كأنها سلوكيات طبيعية مقبولة في المجتمع، مع تراجع الأعمال الدرامية التي تناولت تداعيات التعاطي على الأسرة والمجتمع مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية.

وبيّن أن السجائر تصدرت مشاهد التدخين بنسبة 80%، تلتها الشيشة بنسبة 10%، ثم السيجار بـ7%، والتدخين الإلكتروني بـ3%، وأظهرت الإحصاءات أن نسبة مشاهد تدخين الإناث وصلت إلى 12% مقارنة بنسبة 1.5% فقط في الواقع.

الكحوليات تتصدر المشاهد

فيما يتعلق بأنواع المخدرات، تصدرت الكحوليات بنسبة 80% من إجمالي المشاهد، تلتها الحشيش بنسبة 20%، ثم الهيروين بـ3%، والأدوية بـ2%.

كشف عثمان المعتقدات المغلوطة التي روجت لها الدراما بشأن تعاطي المخدرات، حيث ظهر التعاطي كسلوك اعتيادي بنسبة 88%، وكوسيلة لنسيان الهموم بنسبة 27%، فيما رُبط بخفة الظل بنسبة 4%، ومسكن للألم بنسبة 3%، ومساعد على التركيز بنسبة 2%.

الظواهر الإيجابية

أشار مدير الصندوق إلى بعض الظواهر الإيجابية، مثل خلو الأعمال من مشاهد تعليمية لطرق التعاطي، وعدم ظهور مشاهد تعاطي أو تدخين للأطفال للعام السادس على التوالي، إلى جانب تناول ظاهرة الإدمان الإلكتروني للمراهنات.

شملت أبرز التوصيات، ومن بينها:

  • مراجعة الخطوط الدرامية المتعلقة بصورة تاجر المخدرات وعدم إظهاره بشكل جذاب.
  • خفض معدلات التدخين والتعاطي داخل الأعمال الدرامية.
  • تشجيع الأعمال الخالية من مشاهد التدخين والتعاطي.
  • إبراز التداعيات السلبية للإدمان على الأفراد والأسرة والمجتمع دون الترويج له.
  • الابتعاد عن المشاهد التي تثير الفضول لدى الشباب تجاه التعاطي.
  • اعتماد نظام تصنيف للأعمال الدرامية وفق احتوائها على مشاهد التدخين والتعاطي.
  • تقديم شخصيات إيجابية ترفض التدخين أو تتعافى منه كنماذج تحتذى.
  • مشاركة خبراء من الصندوق ومختصين إعلاميين في مراجعة النصوص قبل الإنتاج.
  • تزويد الكتّاب والمخرجين ببيانات واقعية عن أضرار الإدمان لدعم الدقة الدرامية دون المساس بالحبكة.
  • استمرار الحوار مع صناع الدراما والجهات الرقابية لمناقشة كيفية تناول قضايا الإدمان دراميًا بشكل مسؤول.
search