البحوث الإسلامية: تجرأ عدونا اليوم ضد فلسطين لتخلي الأمة عن وحدتها

جانب من ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، محمد عبد الدايم الجندي، إن ذكرى تحرير سيناء، هي خير شاهد على صمود شعب مصر وبسالة جيشها، كما أن هذه الذكرى برهان على وقوف علماء الأزهر خلف قواتهم المسلحة داعمين ومؤيدين في معركتهم ضد عدو الله وعدوهم، حيث كان صوت الأزهر كعادته يؤازر الحق، فمن فوق منبر الجامع الأزهر خرجت صيحات علمائه مؤازرة لصوت الدبابات والمدافع في المعركة.
وأضاف الجندي أن شيخ الأزهر آنذاك الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، بشر مصر بالنصر على أعدائها من فوق منبر الجامع الأزهر عندما قص الرؤية الشهيرة والتي رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، يصحبه علماء المسلمين وقواتنا المسلحة وعبر بهم قناة السويس، فكانت هذه الرؤية بشرةى لأهل لمصر أنهم منتصرون على عدو الله وعدوهم.
تحرير سيناء
وبيّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن علماء الأزهر كانوا يستعدون للمعركة بنفس الدرجة التي كانت تستعد بها قواتنا المسلحة، من خلال القيام بواجبهم في شحذ الهمم، ورفع الروح المعنوية وتعبئة الشعب خلف قواته المسلحة، بل لم يكتف علماء الأزهر بالوقوف في صفوف الجماهير فقط، بل شاهد العالم بأسره عمائم الأزهر فوق الجبهة يقومون بدورهم في تثبيت إخوانهم من الجنود ليحفزوهم ويشدوا من أزرهم، من أجل تحقيق النصر وتحرير الأرض المباركة "سيناء" التي ذكرت في القرآن الكريم أكثر من مرة، لمكانتها العظيمة لأنها مورد الأنبياء.
أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن تحقيق النصر على العدو في هذه المعركة له دلالات، منها أن شعب مصر يتصف بالمروءة وأنه شعب لديه عقيدة في الدفاع عن وطنه يدافع بكل ما أوتي من قوة، كما أن شعب مصر لديه صبر وجلد وصمود، مكنه من تحقيق النصر مهما طال الأمد، إضافة إلى أن هذا الشعب العظيم في رباط، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "أهلها في رباط إلى يوم القيامة"، وهو ما أثبتته هذه المعركة، لأن شعبها لا يقبل الذل والمهانة أو أن تنتقص حقوقه، كما ضرب هذا الشعب أروع الأمثلة في التوحد حيث التف بكل أطيافه وفئاته خلف هدف واحد وهو تحقيق النصر على عدو الله وعدوهم، وهو المبدأ الذي حقق العز للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل.
قضية فلسطين
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب علينا أن نستلهم من ذكرى تحرير سيناء، تلك الروح التي كانت هي المعول الأساسي في هذا النصر، خاصةً في ظل التحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية والعربية، قائلًا: "ما تجرأ عدونا اليوم على المطالبة بتهجير الفلسطينيين من أرضهم إلا بتخلي الأمة" عن وحدتها" وهو المبدأ الذي أمرنا به الحق سبحانه وتعالى قوله ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.
واختتم حديثه قائلًا “واجب الوقت يفرض علينا أن نصطف على قلب رجل واحد، وأن نسقط في سبيل تحقيق هذا الهدف كل التوجهات وكل المذهبيات، من أجل حماية أمتنا واستعادة مكانتها”، مشيرًا إلى أن للعقيدة قوة ودافعية لحماية الأوطان، “حفظ الدين، النفس، العقل، النسل، والمال”، كما أن العقيدة الصحيحة ينبثق منها النصر، لذلك نجد أن منهج الأزهر قائم على تصحيح المفاهيم من أجل صلاح العقيدة.
وجاءت كلمة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية اليوم، خلال اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، الذي عقده الجامع الازهر تحت عنوان “الاحتفال بعيد تحرير سيناء” بحضور كل من محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، واحسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار اللقاء سمير شهاب، المذيع بالتلفزيون المصري.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"الأعلى للجامعات" يناقش مصير امتحانات الثانوية العامة 2025
26 أبريل 2025 04:00 ص
"التعليم" تتيح نماذج استرشادية جديدة لامتحانات الثانوية العامة 2025
26 أبريل 2025 03:00 ص
"ما زال في الحلم بقية".. البلشي يعرض برنامجه الانتخابي اليوم
26 أبريل 2025 02:00 ص
محمد خميس يكشف سر النقوش المائية في المعابد القديمة
26 أبريل 2025 01:40 ص
جلسة حاسمة للبرلمان.. "الرقم العقاري الموحد" و"تطوير التعدين" على الأجندة
26 أبريل 2025 01:00 ص
محمد خميس: الجلابية الصعيدي رمز الفخر والتاريخ المصري
26 أبريل 2025 12:38 ص
"جلوبال نابي" تطلق 4 مستحضرات دوائية جديدة
26 أبريل 2025 12:20 ص
محمد خميس: هرم خوفو من أهم المعجزات في تاريخ البشرية
25 أبريل 2025 11:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً