السبت، 26 أبريل 2025

04:08 ص

فرنسا تتورط مع إسرائيل في مخطط لتهجير الكفاءات الفلسطينية

تهجير الفلسطينيين _ صورة تعبيرية

تهجير الفلسطينيين _ صورة تعبيرية

أسامة حماد

A .A

كشف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، عن تورط فرنسا، في تنسيق مباشر مع الجيش الإسرائيلي، لتنفيذ خطة تستهدف تهجير الكفاءات الفلسطينية وعائلاتهم من غزة، حسبما نقله موقع روسيا اليوم.

رئيس المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، يقول إنه حصل على معلومات، تفيد بأن السفارة الفرنسية تشارك في عمليات إجلاء تستهدف حملة شهادات الدكتوراه، والأطباء، والمهندسين، والمؤرخين، والمتخصصين في الثقافة والآثار من غزة.

وأشار إلى أن هناك عملية ترحيل جديدة، مخطط لتنفيذها الأربعاء، تُدار بسرية تامة وتحت حماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: تتمثل في جمع الأشخاص فجراً في حافلات وسط القطاع، ثم نقلهم إلى مطار رامون تحت حماية الطيران الحربي الإسرائيلي.

وأضاف عبده أنه تقدم بطلب عاجل للحصول على توضيح من القنصلية الفرنسية في القدس، إلا أنه لم يتلق أي رد حتى اللحظة، سواء من القنصلية أو من الحكومة الفرنسية.

وتابع، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط إسرائيلي واسع يهدف إلى إفراغ غزة من نخبتها العلمية والإنسانية، يتم تنفيذه بالتنسيق مع أطراف دولية.

كما أشار إلى وجود وحدة جديدة أنشأتها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة – المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة – تتولى إدارة ملف تهجير الفلسطينيين بشكل منظم وعلى مراحل، بدءاً من أصحاب الشهادات العليا، تمهيداً لجلب عائلاتهم لاحقاً، في محاولة لتغيير التركيبة الديمغرافية والاجتماعية للقطاع.

وشدد عبده على أن التعاون الفرنسي الإسرائيلي في هذا الإطار يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويحمّل فرنسا مسؤولية قانونية وأخلاقية كبيرة، خاصة في ظل صمتها تجاه عمليات التهجير القسري التي تُنفذ تحت غطاء الإجلاء الإنساني.

ويشهد قطاع غزة انهياراً شبه كامل، خصوصاً في القطاع الصحي، حيث يلقى مئات الجرحى حتفهم نتيجة نقص الكوادر والمعدات الطبية الأساسية، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية التي توصف بأنها إبادة جماعية منذ 18 شهراً.

search