السبت، 26 أبريل 2025

04:13 ص

عراقجي: المحادثات مع واشنطن تسير في الاتجاه الصحيح.. والصين وروسيا شركاء

وزير خارجية إيران عباس عراقجي

وزير خارجية إيران عباس عراقجي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تسير في "الاتجاه الصحيح"، معربًا عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق "جيد" في حال استمرت الأجواء الإيجابية.

وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية، لدى وصوله إلى العاصمة الصينية بكين، اليوم الأربعاء، إن الجانب الأمريكي بدأ يتجنب "المطالب غير الواقعية وغير القابلة للتنفيذ"، ما يفتح بابًا نحو تفاهم ممكن بين الجانبين. مشددًا على أنه "من السابق لأوانه إصدار أحكام نهائية بشأن نتائج هذه المحادثات".

زيارة إلى بكين لبحث الملف النووي

وتأتي زيارة عراقجي إلى الصين ضمن جولة دبلوماسية تهدف إلى التنسيق مع الحلفاء التقليديين لطهران في مقدمتهم الصين وروسيا، في ظل مفاوضات مستمرة حول الملف النووي الإيراني وإحياء الاتفاق المبرم عام 2015.

في تلك الأثناء  قال عراقجي إن "الصين وروسيا شريكان استراتيجيان وصديقان مقربان وقد وقفا إلى جانبنا دائمًا في الظروف الصعبة"، مؤكدًا أن المشاورات مع بكين وموسكو مستمرة بشأن القضايا الإقليمية والدولية وخاصة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة.

رسالة من رئيس إيران ونقاشات مع الصين

وأضاف عراقجي أن زيارته إلى بكين، تتضمن نقل رسالة من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى القيادة الصينية، معربًا عن أمله في إجراء "مناقشات جيدة خلال هذه الرحلة" التي وصفها بالمهمة.

كما أشاد بالدور البنّاء الذي تلعبه الصين في الملف النووي، موضحًا أن بكين أعربت استعدادها لمواصلة دعم العملية التفاوضية، وهو ما سيتم بحثه خلال الاجتماعات المقررة اليوم.

المفاوضات النووية ومستقبل الاتفاق

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن محاولات لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عام 2018، وأعادت واشنطن بعدها فرض عقوبات قاسية على إيران.

ومنذ ذلك الحين، دخل الطرفان في جولات متقطعة من المحادثات غير المباشرة، أخرها تُجرى في دولة وسيطة بمشاركة قوى دولية، بينها الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، في محاولة لإعادة العمل بالاتفاق النووي وضمان التزامات متبادلة بشأن تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات.

مؤشرات تفاؤول حذر في مسار معقد

وبحسب ما نقلته "رويترز" تعكس تصريحات عراقجي تفاؤلاً حذرًا بشأن المفاوضات، إلا أن الوصول إلى اتفاق نهائي سيظل مرهونًا بمدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات واقعية في ظل تعقيدات إقليمية وضغوط داخلية تواجهها كل من طهران وواشنطن.

search