بريطانيا تخشى خسارة "الملكة إليزابيث" في البحر الأحمر
حاملة الطائرات البريطانية إليزابيث
محمد خيري
يظل الدور البريطاني على المستويين العسكري والسياسي مرهونًا بإرادة الولايات المتحدة، سواء فيما يتعلق بصياغة التحالفات السياسية أو العسكرية، أو حتى تماهي المواقف السياسية حيال بعض القضايا، لا سيما تلك المرتبطة بالشرق الأوسط، إذ تشترك لندن مع واشنطن في جميع تحركاتها على المستويات كافة.
وجهة النظر تلك سلّطت صحيفة "ذا ناشيونال" الضوء عليها في تقرير لها، بعد أن طلبت الولايات المتحدة من حليفتها بريطانيا الدفع بحاملة الطائرات البريطانية "إليزابيث" إلى البحر الأحمر، حتى تتمكن نظيرتها الأمريكية "يو إس إس أيزنهاور" من العودة إلى واشنطن خلال الأشهر القليلة المقبلة.
سد الفجوة في المنطقة
وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، سيتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة التحديثات التشغيلية في مهمة البحر الأحمر، وسط اقتراحات بأن سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية يمكن أن تحل محل حاملة الطائرات الأمريكية، وذلك لسد الفجوة في المنطقة بعد عودة حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور"، خاصة أن لندن تملك حاملتي طائرات هما "الملكة إليزابيث" و"أمير ويلز"، مع نقص الحماس من الجانب البريطاني للدفع بأي منهما.
الصحيفة كشفت أيضًا أن هناك ترددًا في الأروقة السياسية البريطانية حيال الدفع بأي قطعة بحرية أو حاملة طائرات جديدة تحل محل نظيرتها الأمريكية، بعدما أعلن وزير القوات المسلحة البريطانية إمكانية الدفع بـ"الملكة إليزابيث"، ما تسبّب في جدل واسع حول مستقبل العملية، خاصة أن بريطانيا تخشى تعرض حاملة الطائرات لأية خسائر نتيجة الضربات الحوثية (المنطلقة من اليمن) على سفن أمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر.
المدافع الصامد
ويحرص رئيس أركان الدفاع بالجيش البريطاني، الأدميرال السير توني راداكين، على الدفع بحاملة الطائرات وبعض جنوده، إلا أن أصواتًا أخرى ترفض ذلك، بحجة التزام بريطانيا بالمشاركة في التدريبات البحرية الخاصة بـ"الناتو" والمُسماة "المدافع الصامد" التي ستجري في وقت لاحق من هذا العام في شمال أوروبا كإشارة لردع روسيا، وكذلك تدريبات "CSG 25"، وهو عرض آخر للقوة بقيادة حاملة الطائرات إلى الشرق الأقصى العام المقبل.
كما أن هناك لوبي عسكريًا كبيرًا يرفض خروج "الملكة إليزابيث" إلى البحر الأحمر، وهو ما يشير إلى أن تحرُّكها يحتاج قرارًا سياسيًا على أعلى مستوى، في ظل ما أكدته الصحيفة بأن أحد قادة البحرية الأمريكية سبق أن توجه إلى بريطانيا والتقى مسؤولين ووبخهم، قائلًا إنهم لا يبذلون قصارى جهدهم فيما يتعلق بتهديدات الشرق الأوسط.
الأدميرال راداكين أراد، أحد قادة البحرية البريطانية، أكد أن حاملة الطائرات "إليزابيث" منخرطة في تدريبات أخرى، وهي حاملة تبلغ قيمتها 3.1 مليار جنيه إسترليني (3.94 مليار دولار)، ويمكنها الإبحار من بورتسموث بسرعة كبيرة، إلا أنها لا تملك طائرات كافية للعمليات الكبرى.
-
05:24 AMالفجْر
-
06:51 AMالشروق
-
12:43 PMالظُّهْر
-
04:05 PMالعَصر
-
06:35 PMالمَغرب
-
07:52 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
بعد شائعات وفاته.. من هو الإعلامي جورج قرداحي؟
05 أكتوبر 2024 09:58 ص
بقوانين جديدة.. الحكومة تقطع الطريق على "الذعر من الضيوف"
04 أكتوبر 2024 12:17 م
"البيجامة الكستور".. فكرة السادات التي تجدّد أحزان إسرائيل كل أكتوبر
03 أكتوبر 2024 04:48 م
عبقرية عسكرية و"تكتيك" مختلف.. لقطات من مسيرة المشير أحمد إسماعيل
04 أكتوبر 2024 12:30 ص
أحزاب "في الدرج".. تحسبهم أيقاظًا وهم رقود
04 أكتوبر 2024 08:10 ص
الملعوبة والمتدلعة والقشطوطة.. حلويات بدرجة "قنبلة موقوتة"
04 أكتوبر 2024 04:30 ص
غياب مفاجئ لنجوم بقائمة "الفراعنة".. علامات استفهام حول اختيارات العميد؟
03 أكتوبر 2024 12:26 م
عام من المعاناة.. غزة تحت وطأة الحرب والمجازر
03 أكتوبر 2024 10:16 ص
أكثر الكلمات انتشاراً