الخميس، 24 أبريل 2025

10:20 م

"توفي كما أراد".. طبيب البابا فرانسيس يكشف كواليس آخر لحظات حياته

البابا فرانسيس

البابا فرانسيس

دنيا مهران

A .A

روى الطبيب الشخصي للبابا فرانسيس، البروفيسور سيرجيو ألفيري، اليوم، تفاصيل الساعات الأخيرة لحياة الحبر الأعظم، الذي وافته المنية فجر إثنين عيد الفصح، عن عمر ناهز 88 عامًا، داخل مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، إثر سكتة دماغية مفاجئة.

لا أريد التنفس الاصطناعي

وبحسب ما كشفه الطبيب في مقابلة مع صحيفة La Repubblica الإيطالية، أعرب البابا مرارًا عن رغبته الصريحة بعدم الخضوع للتنبيب أو العلاج الميؤوس منه في حالات الطوارئ.

وقال ألفيري: “في زيارته الأخيرة لمستشفى جيميلي هذا الربيع، طلب ألا يتم وضع أنبوب تنفس له تحت أي ظرف، وهو ذات الموقف الذي أبداه في عام 2021"، وفقًا لما نقلته “بلووين:”.

وأوضح أن البابا كان قد تلقى الأكسجين عبر تقنيات أنفية، إضافة إلى استخدامه لقناع التنفس من حين إلى آخر، بسبب إصابته بالالتهاب الرئوي، لكنه رفض وضع أنبوب تنفس في حال تدهورت حالته الصحية.

بداية النهاية

استيقظ البابا في الخامسة صباحًا لشرب كوب ماء، بحسب ما أفاد ألفيري، ولاحظت الممرضة وجود شيء غير طبيعي، ما دفعها لطلب المساعدة، وعندما وصلت إلى الغرفة، كان البابا لا يستجيب للأسئلة أو الألم، عيناه كانتا مفتوحتين، لكنّه كان في غيبوب".

وتم تزويد البابا بالأكسجين والمحاليل، لكن حالته استمرت في التدهور، يقول الطبيب: “كان نبضه يتباطأ، وأنفاسه تقل شيئًا فشيئًا، وكان من الواضح أنه يحتضر”.

ورغم التفكير في نقله للمستشفى، اتُخذ قرار إبقائه في منزله احترامًا لرغبته، إذ قال سابقًا: “لا أريد العودة إلى جيميلي، أريد العودة إلى المنزل".

السكتة المفاجئة

ويرجّح الطبيب أن السكتة الدماغية التي أودت بحياة البابا كانت من النوع الذي يفقد الوعي خلال ساعة واحدة، مضيفًا: “ربما تكونت جلطة دموية أو حدث نزيف دماغي".

 وأكد ألفيري أن هذا أمر شائع لدى كبار السن، خاصة من لا يمارسون نشاطًا بدنيًا كافيًا، واختتم حديثه قائلًا: “لقد توفي كما أراد، توفي بسلام وفي بيته”.

search