الجمعة، 25 أبريل 2025

02:11 م

الرسوم الجمركية تُعمّق خسائر النفط.. حالة ترقب تحاصر أسواق الطاقة

أسعار النفط عالميا

أسعار النفط عالميا

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا هذا الأسبوع، مع تصاعد حالة الغموض في الأسواق العالمية نتيجة رسائل متضاربة بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت ما تزال فيه الأسواق تعاني من اضطراب واسع بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

تقلبات في خامي برنت وغرب تكساس

ارتفع سعر خام "برنت" يوم الجمعة مقتربًا من مستوى 67 دولارًا للبرميل، إلا أنه يتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية تقارب 2%. وفي الوقت نفسه، استقر خام "غرب تكساس الوسيط" عند مستويات قريبة من 63 دولاراً للبرميل، ما يعكس استمرار حالة التذبذب وعدم اليقين في السوق النفطية.

رسائل متناقضة بشأن المحادثات التجارية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الخميس، أن إدارته تواصل المحادثات مع الصين حول ملف التجارة، وهو ما يتناقض مع نفي بكين في وقت سابق وجود أي مفاوضات جارية بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل. 

هذه الرسائل المتضاربة أثارت قلق المستثمرين، وزادت من حالة الحذر في الأسواق.

مخاوف من تأثير الرسوم على الاقتصاد والطلب على الطاقة

ساهمت المخاوف من تصعيد الإجراءات الجمركية بين البلدين في الضغط على أسعار النفط، مع تنامي القلق بشأن تأثير هذه الرسوم على معدلات النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي على الطلب العالمي على الطاقة، الذي يعد عاملًا أساسيًا في تحديد اتجاهات الأسعار.

الإدارة الأمريكية تطمئن قطاع الطاقة

في محاولة لطمأنة السوق، صرّح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأن التوترات التجارية الحالية مؤقتة، مشددًا على دعم الإدارة الأمريكية لجهود زيادة إنتاج النفط المحلي، بما يعزز من استقرار الإمدادات في الأسواق المحلية والعالمية.

"أوبك+" ترفع الإنتاج وتحذر من فائض في الإمدادات

على صعيد آخر، ساهم قرار تحالف "أوبك+" برفع مستويات الإنتاج في تعميق الضغوط الهبوطية على الأسعار. 

وحذرت جهات داخل التحالف من احتمالات حدوث فائض في الإمدادات العالمية، وسط حالة من الترقب لاجتماع التحالف المقرر عقده في 5 مايو، لمراجعة مستويات الإنتاج لشهر يونيو.

وأفادت تقارير بأن بعض الدول الأعضاء في "أوبك+" تبدي رغبة في زيادة الإنتاج بنسب كبيرة، وسط نقاشات محتدمة حول مدى الالتزام بالحصص الإنتاجية المتفق عليها.

مؤشرات إيجابية على المدى القصير

رغم التراجعات الأخيرة، أظهرت بعض المؤشرات تحسنًا في آفاق السوق على المدى القصير. حيث اتسعت الفروقات الزمنية الفورية لكل من خامي "برنت" و"غرب تكساس الوسيط" هذا الشهر، ضمن هيكل تسعيري يعرف بـ"الباكورديشن"، والذي يشير عادة إلى شُح محتمل في الإمدادات على المدى القريب.

search