مقابل "صفقة كبرى".. ترامب يحاول إحياء "اتفاقيات إبراهيم" بتطبيع سعودي - إسرائيلي

ولي العهد السعودي- محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي- دونالد ترامب
تسعى الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، إلى إعادة رسم خريطة تحالفاتها في الشرق الأوسط من خلال تسريع خطوات التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، في إطار "اتفاقيات إبراهيم".
وتأتي هذه الجهود ضمن سياسة خارجية ترتكز على تعزيز النفوذ الأمريكي عبر شراكات استراتيجية قائمة على المصالح الأمنية والاقتصادية.
ترامب يراهن على إرث اتفاقيات إبراهيم
ويعتمد ترامب في تحركاته الجديدة على إرث اتفاقيات إبراهيم، التي أُبرمت خلال نهاية ولايته الأولى في عام 2020، وأسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب.
ويعتبر ضم المملكة العربية السعودية إلى هذا الإطار هدفًا محوريًا في استراتيجية ترامب الجديدة، إذ صرّح في مقابلة مع مجلة “تايم” قائلاً: "هذا سيحدث".
ومن المنتظر أن يبدأ ترامب جولة خارجية تشمل عدة دول في الشرق الأوسط، على أن تكون الرياض محطته الأولى، قبل أن يُعدّل خط سير الرحلة لحضور جنازة البابا فرنسيس في إيطاليا.
وتُعد هذه الجولة أول زيارة خارجية لترامب منذ عودته إلى سدة الحكم في يناير 2025، وتحمل رسائل سياسية واقتصادية لها أبعاد إقليمية ودولية.
صفقة تسليح ضخمة تعزز الشراكة الدفاعية
ضمن المساعي لتعزيز العلاقات مع السعودية، تخطط الإدارة الأمريكية لتقديم صفقة تسليح كبرى تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، وفقًا لتقارير نقلتها وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة.
وتشير التقارير إلى أن الصفقة قد تشمل طائرات نقل، وصواريخ وأنظمة رادار، بالإضافة إلى طائرات مسيرة متقدمة.
ويأتي ذلك في إطار تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين، حيث تبرز عدة شركات أمريكية كبرى في هذه الصفقة، منها: لوكهيد مارتن، و RTX Corp (رايثيون سابقًا)، وبوينج، بالإضافة إلى نورثروب جرومان، وجنرال أتوميكس.
وكانت السعودية قد أبدت اهتمامًا سابقًا بطائرات F-35، إلا أن توقيع صفقة بهذا الحجم ما زال يواجه تحديات في الوقت الراهن.
بايدن يتعثر وترامب يتقدم
وتعكس الصفقة الدفاعية المرتقبة التحول الواضح في نهج السياسة الأمريكية تجاه الرياض مقارنة بإدارة جو بايدن، التي فشلت في إبرام اتفاق دفاعي شامل مع المملكة.
استعادة مشهد 2017.. زيارة الرياض مقابل استثمارات ضخمة
تذكّر التحركات الحالية بزيارة ترامب إلى السعودية عام 2017 خلال ولايته الأولى، والتي أعلن فيها صفقة تسليح بقيمة 110 مليارات دولار، مع خطط مستقبلية لتوسيع التعاون ليصل إلى 350 مليار دولار خلال عشر سنوات، غير أن التقارير اللاحقة أوضحت أن معظم تلك الاتفاقات كانت "خطابات نوايا" أو "مذكرات تفاهم"، ولم تُترجم إلى عقود ملزمة.
وبحلول أكتوبر 2018، لم تتجاوز العقود الفعلية الموقعة بين الطرفين 14.5 مليار دولار، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، وفق تقرير لشبكة CNN.
التريليون السعودي.. عرض ترامب لزيارة الرياض
في مؤتمر تنصيبه لولايته الثانية في يناير 2025، ألمح ترامب إلى أن زيارته الخارجية الأولى قد تكون إلى السعودية، في حال وافقت المملكة على استثمارات أمريكية بقيمة تتراوح بين 450 و500 مليار دولار أو أكثر.
فيما أشار مؤخرًا إلى إمكانية عقد اتفاق يشمل ضخ نحو تريليون دولار من الأموال السعودية في الاقتصاد الأمريكي، يشمل ذلك شراء معدات عسكرية متطورة.
وذكرت مصادر سعودية لرويترز أن المملكة ملتزمة باستثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا لمدة 10 سنوات.
العقبة الفلسطينية.. موقف سعودي ثابت في ظل التصعيد
ورغم هذه التحركات المتسارعة، تبقى القضية الفلسطينية العائق الأكبر أمام التطبيع السعودي - الإسرائيلي، حيث أكدت القيادة السعودية مرارًا أن التطبيع لن يتم دون إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا.
ويتعارض هذا الموقف مع موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل استمرار الحرب الدائرة في قطاع غزة، ما يجعل الموقف معقدًا ومفتوحًا على كافة الاحتمالات.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
رئيس وزراء كندا يدعو إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات لغزة
26 أبريل 2025 04:13 ص
باكستان تطالب بتحقيق دولي في هجوم كشمير
26 أبريل 2025 03:24 ص
ترامب: ضغطت على نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة
26 أبريل 2025 02:16 ص
ترامب يهاجم أوكرانيا: لم توقع اتفاق المعادن حتى الآن
25 أبريل 2025 11:22 م
للمرة الأولى.. رفع علم سوريا الجديد في مقر الأمم المتحدة
25 أبريل 2025 05:18 م
ترامب: لن يجرّني نتنياهو إلى الحرب
25 أبريل 2025 11:14 م
عشية مفاوضات مسقط.. ترامب: الأمور تسير على ما يرام مع إيران
25 أبريل 2025 10:18 م
الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء ثلاث مناطق شمال غزة ويكثف غاراته الجوية
25 أبريل 2025 10:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً