الأحد، 27 أبريل 2025

02:37 م

عائلات الأسرى الإسرائيليين: أبناؤنا سيصبحون قتلى بسبب نتنياهو

المئات يتظاهرون في إسرائيل ضد سياسات نتنياهو - يديعوت أحرونوت

المئات يتظاهرون في إسرائيل ضد سياسات نتنياهو - يديعوت أحرونوت

دنيا مهران

A .A

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم السبت، الحكومة الإسرائيلية، وتحديدًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتعريض حياة أبنائهم للخطر نتيجة التصعيد العسكري ضد حركة “حماس”.

وفي بيان نشرته العائلات عبر منصة "إكس"، أكدت أن تصريحات نتنياهو بشأن السعي لإعادة الأسرى عبر الضغط العسكري "كاذبة"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

استعادة الأسرى

وأوضحت العائلات أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من استعادة أي من الأسرى الـ59 المحتجزين في غزة، رغم الحملات العسكرية المكثفة، وفقًا لما نقلته “يديعوت أحرونوت”.

ويأتي البيان عقب نشر كتائب القسام، الجناح العسكرية لحركة “حماس”، مقطع فيديو يُظهر عملية إنقاذ لأسرى إسرائيليين كانوا داخل نفق تعرض للقصف الإسرائيلي قبل أيام، ما زاد من حدة الانتقادات الداخلية الموجهة للحكومة الإسرائيلية.

اتهامات لنتنياهو بالمماطلة

واتهمت عائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفض إبرام صفقة تبادل مع حركة “حماس”، رغم استعداد الحركة لإطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة لوقف إطلاق النار لخمس سنوات.

وأكد البيان أن الضغط العسكري يعرض حياة المحتجزين للخطر المباشر، محذرين من أن استمرار نتنياهو في تجاهل المطالب الشعبية قد يؤدي إلى إسقاط حكومته.

شهادات من أهالي الأسرى

وقال يهودا كوهين، والد الجندي المحتجز نمرود كوهين: "الأحياء الذين لا يزالون أسرى قد يتحولون إلى قتلى بسبب سياسة نتنياهو"، متهمًا رئيس الوزراء بالسعي إلى المماطلة وكسب الوقت للبقاء في منصبه.

يهودا كوهين، والد الجندي المحتجز نمرود كوهين

وأضاف كوهين أن الرهائن باتوا مجرد "بيادق على رقعة الشطرنج السياسية" لنتنياهو، مؤكدًا ضرورة الإطاحة به إذا رفض إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تُعيد جميع المحتجزين دفعة واحدة.

الاحتجاجات ضد الحكومة

ودعت عائلات الأسرى إلى تنظيم مظاهرات مساء اليوم السبت، للضغط على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق مع “حماس” يعيد جميع المحتجزين دفعة واحدة.

وأكدت العائلات في بيانها أن أي تأخير إضافي في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يزيد من خطر تعرض الأسرى للأذى أو القتل.

تحذيرات من حماس 

ومن جهتها، حذرت  كتائب القسام مرارًا من أن المماطلة الإسرائيلية في استئناف اتفاق وقف إطلاق النار تعرض حياة الأسرى للخطر، خاصة مع استمرار إسرائيل في قصف المواقع التي يُعتقد أن المحتجزين موجودون فيها.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 59 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، من بينهم 24 أسيرًا يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وفي المقابل، تحتجز إسرائيل أكثر من 9.500 أسير فلسطيني، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن معاناة كبيرة جراء التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، وهي ظروف أدت إلى وفاة العديد من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

search