خبير سيبراني: الأطفال أكثر عرضة للابتزاز عبر الإنترنت لهذا السبب

قال خبير أمن المعلومات وعضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، وليد حجاج، إن التهديدات السيبرانية التي يتعرض لها الأطفال تتزايد بشكل كبير، خاصة مع اعتمادهم الواسع على الإنترنت كوسيلة للترفيه والتواصل، في ظل غياب التوعية الرقمية الكافية لدى الأطفال وأسرهم.

وأكد حجاج في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن أبرز المخاطر التي تهدد الأطفال تشمل الابتزاز الإلكتروني عبر الروابط المزيفة، حيث يتم إرسال لينكات تبدو آمنة للطفل، وبمجرد الضغط عليها يتم اختراق جهازه وسرقة بياناته، وقد يتعرض للضغط لابتزازه لاحقًا.

وأوضح أن هناك اتجاه آخر للابتزاز يتم من خلال الألعاب الإلكترونية، حيث يقوم البعض بتكوين علاقات صداقة مع الأطفال عبر الشات داخل الألعاب، ثم يطلبون منهم إرسال صور شخصية، ويتم فبركتها لابتزازهم لاحقًا سواء بطلب الأموال أو تنفيذ أوامر معينة.

وأشار حجاج إلى أن بعض الألعاب الشهيرة ومنصات مثل "تيك توك" و"سناب شات" تمثل بيئة خصبة لهذه التهديدات، نظرًا لسهولة الوصول إلى الأطفال من خلالها واستغلال حاجتهم للرصيد داخل الألعاب أو شحن الأدوات الافتراضية، ما يدفع بعض الأطفال للموافقة على إرسال صور أو مقاطع فيديو مقابل الحصول على هذه الامتيازات.

وأضاف خبير أمن المعلومات أن من أبرز أسباب تفاقم هذه المشكلة هو ضعف ثقافة الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، سواء عند الطفل أو ولي الأمر، بجانب غياب برامج الرقابة الأبوية، مشددًا على أن هناك أدوات مجانية متاحة للآباء لمراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال، ولكن قليلًا ما يتم استخدامها.

وحذر حجاج، من خطورة استخدام الأطفال لكلمات سر ضعيفة، مما يجعل حساباتهم عرضة للاختراق بسهولة، لافتًا إلى أن سرقة البريد الإلكتروني قد تتيح للقراصنة الوصول إلى الصور والمحتويات الخاصة الموجودة على هواتف الأطفال.

وطالب بضرورة إدخال برامج توعية سيبرانية ضمن المناهج التعليمية، إلى جانب تفعيل دور الأسرة والمدرسة في بناء وعي الطفل تجاه مخاطر الإنترنت، مؤكدًا أن المجلس القومي للأمومة والطفولة يجب أن يكون له دور فعال في إطلاق حملات توعية موجهة للأهالي والأطفال على حد سواء.