الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

09:30 ص

"توأم الروح" مجرد أسطورة.. مستقبلك العاطفي في خطر

توأم الروم أسطورة قديمة- وول ستريت جورنال

توأم الروم أسطورة قديمة- وول ستريت جورنال

خاطر عبادة

A A

الرومانسية ليست كافية لإقامة زواج مستقر وسعيد؛ فلا تبحث عنها في قصص الخيال أو خرافات تسمى تؤام الروح؛ ولكن في كتب واقعية عن الزواج.

وورد في تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الأحد، بعنوان “لا تستمع لأساطير وخرافات توأم الروح”، أن قصص الحب عادة ما تبدأ جميلة ومبهرة وتأسرك لعالم من الخيال، لكن الجميع يسأل نفس السؤال "هل يمكن أن يظل الأمر كذلك إلى الأبد؟".

وأشار التقرير إلى أنه لا ينبغي أن نعيش ونحكم على قصص الحب أو نتعلمه من خلال الأغاني والأفلام؛ ولكن من خلال القراءة والكتب.


 

1 من 10 آلاف

ووفقا لتقديرات الخبراء فإن فرصتك في العثور على  توأم روحك  هي حالة واحدة فقط من كل 10 آلاف شخص أي0.010%؛ ومع ذلك يؤمن أكثر من 70% من الأمريكيين بأن السعادة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالقدر.

 

خرافة


وتحكي أسطورة توأم الروح؛ والتي ألفها أفلاطون في عام 385 قبل الميلاد؛ أن الإنسان كان له وجهين وأربع أيادي وأرجل قبل أن ينقسم نصفين؛ ليقدر له البحث طيلة حياته عن نصفه الآخر.

وقد يعتقد البعض أنه يجب أن ينتظر أيامًا وسنين حتى يعثر على شخص يشبهه تمامًا، ومع ذلك أوضح التقرير أن ذلك ليس كافيًا لنجاح العلاقة أو هو بمثابة تضييع للوقت لعدة أسباب:

 

1- صورة خيالية عن الحبيب

وهي أننا نرسم صورة خيالية زائفة ومفخمة عن الحبيب، وبمجرد أن نتعامل معه ويخطيء أو تظهر له عيوب مثله مثل كل الناس؛ تنهدم صورة الشخص المثالي التى نؤمن بها ثم يحكم البعض بإنهاء العلاقة لأن ذلك الشخص لم يعد تؤام الروح ونبحث عن شخص آخر مثالي غير موجود.

وقد يكتشف الحبيبان الحالمان بعد الزواج أنهما في حاجة لبدء علاقة زوجية من أول وجديد بينهما بعيدًا عن الصورة الزائفة التي رسموها لبعضهما قبل الزواج قبل أن يصطدما بالمسؤوليات والواقع.


 


 

2- من ابتغى حبيبًا بلا عيب عاش أعزبًا 

 

التركيز على المثالية يجعلنا نتغاضى عن كثير من المميزات والناس الجميلة حولنا، والحب هو أن تقبل عيوب الشخص وليس فقط مميزاته.

3- التركيز على القيم المشتركة والأخلاق

إذا كنت تسعى إلى علاقة صحية طويلة الأمد، فانسَ كل القصص الخيالية وأغاني الحب والأفلام الرومانسية عن الحب من النظرة الأولى.

ووفقًا للتقرير، فإن الشخصين اللذين يركزان معًا على بناء شيء له معنى، يحصلان على علاقات طويلة الأمد، وهنا الأمر لا يتعلق بالسحر، بل يتعلق بمدى حسن التفاهم والانسجام، وكيفية التواصل والتفاعل عبر الزمن معًا.

 

4- خيال زائف عن الحبيب

 

بالنسبة لغير المتزوجين أيضًا، فإن أسطورة توأم الروح قد تسبب لهم مشاكل متعلقة بالوحدة والارتباك.. إن خلق خيال زائف عن شخص ما قد يؤدي إلى تطوير مشاعر قوية تجاه اتصال غير حقيقي، أو تضخيم شرارة حب إلى أكثر مما تستحقه بالفعل.

 

5- لا تبحث عن 1 من 10 آلاف

بدلاً من البحث عن 1 من كل 10 آلاف شخص وهو أمر بعيد المنال، تعرف على شخص يمكن بناء شيء معه، يشاركك رؤيتك لحياة جيدة، وعلى استعداد لإنشاء ديناميكية علاقة صحية، ويمكن بعد ذلك أن نقول "هناك توأم  روح  في طور التكوين".

search