السبت، 06 يوليو 2024

07:35 م

حب جيل الألفية.. كثير من المواعدة قليل من الزواج

المواعدة - أرشيفية

المواعدة - أرشيفية

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

انتهى زمن الحب الجميل مع قدوم عصر المواعدات السريعة والعلاقات العابرة، حيث انهارت التقاليد واختلت المعاني وتحول مفهموم الحب إلى نزوة، وأصبح التحرر واللقاءات غير الشرعية هو سمة العصر بالنسبة لجيل الألفية في بلد الضباب، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، اليوم الأحد.

تغير مفهوم الحب لدي جيل الألفية في بريطانيا

حب عابر

وأضافت الصحيفة أن الأمر يبدو جنونيًا بالنسبة للمواعدة غير الشرعية الخالية من الالتزامات المستقبلية، لافتة إلى أن العلاقات الحديثة غير المرتبطة بالنتائج حتى إن كانت تخفف الضغط على الأزواج الجدد، لكنها تدفع إلى الغموض والارتباك العام، كونها سببًا في القضاء على الحب العميق ومفهوم الأسرة وانخفاض معدلات المواليد، إذ يميل معظم الشاب إلى الاستمتاع باللحظة الحالية فقط بدلا من التفكير في علاقات طويلة الأمد أو حتى الرومانسية العميقة.

الحب تحول إلى عطلة بين حبيبين

 

عطلة نهاية الأسبوع

وأشارت الصحيفة إلى أحد الأمثلة لعلاقة بين شاب وفتاة بريطانيين تعرفا حديثا، وهما روبي، 34 عامًا، وصديقها هاري، حين أمضى الاثنان عطلة نهاية الأسبوع معًا في منطقة نائية باسكتلندا، تصرفا خلالها كزوجين طول الوقت، وذهبا في نزهات طويلة، حتى أنهما قاما بتمديد الرحلة يوما إضافيا، ثم انصرفا بدون تحديد أي خطة لمستقبلهما، ووصفت روبي الرحلة بالمثالية.


وقالت "اندبندنت" إن قصة روبي ليست فريدة من نوعها، فمشهد المواعدة ذلك أصبح هو الوضع الطبيعي الجديد، وهو أمر يثير الذعر والجنون.

 ووفقًا  لاستطلاع رأي، نشره موقع “تندر” الخاص بالمواعدات، أكد 69% من 4 آلاف شاب من الجيل Z “مواليد منتصف التسعينيات وحتى الألفية” أن وضع خطط مستقبلية للعلاقة الرومانسية هو أمر لا يهمهم كثيرًا.

 وكشف استطلاع مماثل لمنصة المواعدة الأمريكية “أن 31% من أعضائها من الجيل Z يسيرون على نهج هاري وروبي، بينما قال واحد من كل 5 أشخاص “23%” أنهم يتواعدون فقط من أجل الزواج.

المواعدات الافتراضية


 

المواعدة الافتراضية 


وأشار التقرير إلى أن تعدد تطبيقات المواعدة عبر الإنترنت مثل "بامبل” أصبح وضعًا طبيعيًا للكثيرين مدفوعين برغبة قوية لاكتشاف معاني جديدة والتعرف على الآخر، معتقدين أن الحب يسلك طريقه دائما إلى أي مجال جديد من مجالات التكنولوجيا، لكن ذلك كله ساهم في تقليص معاني الحب التقليدي الذي ينتهي بخاتم ودبلة وعقد شرعي.

search