السبت، 05 أكتوبر 2024

12:26 م

مصر تحذر من عواقب وخيمة لتنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح

وزارة الخارجية المصرية

وزارة الخارجية المصرية

عبدالمجيد عبدالله

A A

حذرت مصر، من عواقب وخيمة، لتنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدة رفضها لدعوات تل أبيب في هذا الشأن.

وشددت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من  104 ملايين فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع. 

اعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة. 

وأكدت مصر، تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.

وجاء في بيان وزارة الخارجية، أن مصر تطالب بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية، للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية.

مصر تلوح بإلغاء “كامب ديفيد”

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن مصر حذرت من أنه إذا أُجبر أي فلسطيني على العبور إلى شبه جزيرة سيناء، فسيتم تعليق معاهدة السلام الموقعة 1979 والمعروفة بـ"كامب ديفيد"، في ظل تعزيزات مصرية أمنية على الحدود المصرية الفلسطينية، بينها تزويد المنطقة بكاميرات وأبراج مراقبة وأجهزة استشعار.

ونقل تقرير الصحيفة عن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الكاتب الصحفي ضياء رشوان؛ قوله “إن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية-الإسرائيلية”.

أضافت أن لقاءات خاصة جمعت مسئولين مصريين وإسرائيليين، أبلغ خلالها المسئولون الإسرائيليين نظرائهم المصريين بأن الجيش الإسرائيلي سيسمح أولًا للمدنيين في رفح بالعودة إلى المناطق التي فروا منها في السابق.

فيما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيها على أن الهدف من الحرب هو القضاء على حركة حماس، مدعيًا وجود تمركزات عسكرية لحركة حماس في منطقة رفح الفلسطينية، حيث هددت إسرائيل بالانتقال إلى رفح بعد أن أكملت القوات عملياتها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

search