الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:45 م

دُفنت مرتين.. "نبيلة" فقدت حياتها على يد محصل كهرباء مزيف (فيديو)

منزل المجني عليها

منزل المجني عليها

خلود طارق

A A

واقعة قتل بشعة تفوح منها رائحة الغدر، راحت ضحيتها سيدة تُدعى "نبيلة" في عمر السابعة والخمسين، على يد عاطل، في منطقة عين شمس بالقاهرة، حيث انتحل صفة موظف بالكهرباء، ودخل إلى شقتها لسرقتها، وحين حاولت مقاومته أنهى حياتها.

فصول درامية شهدتها هذه الواقعة، حيث توجه شقيقها إلى مكان الحادث، أمس الأول، ليكتشف وفاتها، فاستخرج تصريحًا ودفنها، قبل أن يفاجأ بأن الوفاة ليست طبيعية، وأن أحد الأشخاص سلّم نفسه لقسم الشرطة بعين شمس، ليعترف بإزهاق روحها.

استخراج

حُرر محضر بالواقعة، وأخطرت جهات التحقيق التي أمرت باستخراج جثة المجني عليها، وتشريحها، لبيان سبب وكيفية الوفاة، من ثم دفنها مجددًا، كما حققت مع المتهم، وأمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجري معه.

“تليجراف مصر” انتقل إلى مكان الجريمة في شارع الزهراء بعين شمس، حيث أجمع الجيران والمتعاملون مع المجني عليها، على دماثة خلقها، وسيطرت عليهم مشاعر الحزن لوفاتها، مطالبين باقتصاص العدالة من الجاني.

مريضة سكر

يقول “م” حارس العقار، إن المجني عليها ليس لديها أبناء ولم يسبق لها الزواج، ويأتي شقيقها كل يوم للاطمئنان عليها لأنها مريضة سكر، وتابع "الست نبيلة في حالها ومحترمة وكلنا كنا بنحبها".

بينما أكد “ع” صاحب السوبر ماركت القريب من منزلها، أنها كانت تأتي كل صباح للمحل، لشراء اللبن والجبن لتتناول الفطور، وقال باكيًا "كل يوم كانت تعدي وتسلّم عليّ".

يوم الواقعة 

وتابع متحدثًا عن يوم الواقعة، بالإشارة إلى أن المتهم تسلّل إلى شقتها، مستغلًا عدم تواجد الحارس، وأوهمها أنه محصل كهرباء، وتعدى عليها وقتلها، ثم لاذ بالفرار. 

وأضاف “بعد حوالي خمس ساعات من الجريمة، وصل أخوها للاطمئنان عليها، لكنه تفاجأ بها ملقاة على الأرض، وظن أنها في غيبوبة سكر”.

وأنهى حديثه، بقوله إن أقاربها دفنوها، ظنًا منهم أن الوفاة طبيعية، حتى علموا بنبأ تسليم القاتل نفسه لقسم الشرطة، واعترافه بالجريمة، وهي التفاصيل التي وضحتها تحريات الشرطة في الحادث.

أنا قتلت 

التحريات التي جرت حول الحادث، أكدت أن عاملًا توجه إلى قسم شرطة عين شمس، مساء أمس الأول، وطلب مقابلة أحد الضباط للاعتراف بأمر هام. 

وكشفت التحريات، أن المتهم اعترف بارتكاب جريمة قتل، ظهر اليوم نفسه، وأن الضحية سيدة في العقد السادس من عمرها، وأنه دخل إلى شقتها لسرقتها، إلا أنه قتلها حين حاولت مقاومته. 

أهلها دفنوها

وبإجراء التحريات حول المجني عليها، تبيّن أن أسرتها أنهت مراسم دفنها. وباستدعاء شقيقها، أكد ذلك ظنًا منه أن الوفاة طبيعية.

وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى جهات التحقيق، التي أصدرت قراراتها المتقدمة. 

search