الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:40 ص

بطعنة في القلب.. ضحكة قتلت محمود في دار السلام

المجني عليه محمود

المجني عليه محمود

مصطفى منازع

A A

في “كافيه” مجاور لمنزله بمنطقة دار السلام، في القاهرة، كان محمود وأصدقاؤه ينتظرون المباراة النهائية في بطولة الأمم الأفريقية، بين منتخبي كوت ديفوار ونيجيريا، الأحد الماضي.. لحظات كانت الأخيرة في حياته.

منذ وفاة والديه، وزواج أشقائه الأربعة، يقيم محمود أبو زيد  (36 عاما) بمفرده، بمنطقة الجزيرة التابعة لدار السلام، كان يجتهد بحثًا عن فرصة مناسبة للعمل، شاب مكافح يجتهد لتكوين نفسه ثم الزواج.

في شارع أحمد عثمان، وأثناء المباراة، انتابت محمود نوبة ضحك متواصل، وزملاؤه حوله يشاركونه الضحك، ويستغربون استغراقه فيه، بينما كان لـ"سيد عبد التواب" (65 عاما)، تصور مختلف عن هذا الضحك، وافترض أن محمود ورفاقه يتغامزون عليه، ويضحكون منه.

توجه العجوز إلى محمود، وبدأ ينهره على ضحكه، ويحذره من السخرية منه. نقاش تطور إلى مشاجرة، أخرج خلالها الرجل سلاحا أبيض، ودفعه في صدر الشاب، ليترنح وسط دمائه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة أمام الكافيه، وعلى مسافة قريبة من منزله.

مكان الواقعة

 

يتحدث لغتين 

شهود عيان أكدوا لـ"تليجراف مصر"، أن محمود جاء مع والديه من محافظة أسيوط، قبل سنوات طويلة، وعاشوا بها، حتى وفاة الأبوين، وزواج الأبناء.

المجني عليه “محمود” 

وتابع الشهود أن محمود يتحدث لغتين "الفرنسية والروسية"، وكان ساعيا في البحث عن فرصة شغل في مجاله. أما المتهم فـ عامل محارة، منذ انفصاله عن زوجته، ومصاب بمرض الشك، وقالوا: “أي حد بيضحك بيفتكره بيتكلم عليه”.

المجني عليه “محمود” 

تحريات وتحقيقات

مديرية أمن القاهرة، تلقت بلاغا من قسم شرطة دار السلام، عن واقعة قتل في شارع محمد عثمان، وانتقلت الشرطة إلى هناك، وألقت القبض على "سيد" متهما بالقتل، وقالت إنه كان بحوزته السلاح المستخدم في الجريمة.

وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بدفن الجثمان بعد انتهاء أعمال الطب الشرعي، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

search