الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:24 م

مصطفى كامل في حوار جريء: والدي كان ضابط جيش ضربني مرة مشاني “معوج”.. والنقابة دخلها شحاتين خرجوا مليونيرات

سامي عبد الراضي ومصطفى كامل

سامي عبد الراضي ومصطفى كامل

A A

الفنان مصطفى كامل قبل أن يكون نقيبًا للمهن الموسيقية فهو يعد واحدًا من أهم مطربي الوطن العربي، وخلال الفترة الماضية استطاع أن يستحوذ على اهتمام الجميع بعد قرار استقالته من منصبه كنقيب للموسيقيين، وذلك قبل توجه أعضاء مجلس إدارة النقابة له وإقناعه بالعودة مرة أخرى.

وفي حوار خاص أجراه الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي رئيس تحرير موقع "تليجراف مصر"، كشف النقيب مصطفى كامل عن سر تقدمه باستقالته من منصبه في يناير الماضي، فضلًا عن رحلة تعددت فصولها معه بدأت منذ عام 2013.

وإلى نص الحوار:

قال كامل: "حينما دخلت النقابة كنت أعرف جيدًا أنها محملة بعدة كوارث وكنت أعي تمامًا بالمسؤولية التي ستقع على كاهلي، لكن لم أكن أتخيل أن الوضع بهذا السوء، حيث كان الفساد منتشرًا لدرجة كبيرة، صحيح أنها تركة ثقيلة، لكن هناك فرق بين تركة ثقيلة نقية نقية بنسبة 100%، وتركة مثقلة بموروث سيء".

وتحدَّث كامل عن الكوارث التي تحدث داخل النقابة قائلًا: "اكتشفت إن ممكن بتاع بليلة يكون واخد كارنيه العضوية العامة، فلا يمكن أن تجد شخصًا مقيد بنقابة الأطباء وهو يعمل مهندسًا، يستحيل أن يحمل عضويتها شخصًا لا يعمل في نفس المهنة، أما نقابة المهن الموسيقية على عكس الجميع يمكن أن أي شخص يصبح عضوًا لها".

سامي عبد الراضي ومصطفى كامل

وردًا على سؤال كيف لأي شخص يمكن أن يكون عضوًا بالنقابة، أوضح كامل "إزاي وإمتى دي بقى لغاية سنة 2011، أنا كنت زيي زي فنانين كتير من زمايلي، كانت النقابة لا تعنيلي أي شيء، مش فاهم يعني إيه نقابة غير الكارنيه بتاعي لا بجدد ولا أروح أجدد".

فترة الشقى والجامعة

وأضاف “منذ عامين أتى إلي زملائي لأنني أحظى بسمعة طيبة، وطلبوا مني الترشح لتولي رئاسة الجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين، فقلت لهم أنا حالف على العمل العام، أصل خلاص العمر بيخلص أنا شايف إن أولى الناس بيا ولادي وأنا أرتاح”.

وتابع كامل "أنا راجل لا كنت ابن موسيقار ولا غيره، الشقى كان عنوان مرحلة الطفولة والشباب، وخلال مرحلة الجامعة كان معايا الملحنين حسين محمود وعصام كاريكا، كنا دائمًا ما نسعى أن يصبح لنا معنى في الشقاء، لأنني من الأفراد المحبة لعملها وأحببت النجاح أيضًا".

وأكمل "الشقى أكسبني نوع من أنواع العصبية والتوتر والقلق، لذلك قررت أن الباقي من عمري الأولى به أولادي، ورفضت طلب المؤلفين والملحنين في البداية، أنا مكنش ليا علاقة بالنقابةقبل 2011، وكل علاقتي إن بيجيبلي حد اسمه عم صابر أقوله خد يا عم صابر جددلي الكارنيه ده عشان الغنا بس".

وعن نشأته، أكد مصطفى كامل أن والده كان ضابط جيش “صارم”، متابعًا “مرة ضربني بالقلم مشاني معووج أسبوع”.

أيام الثورة 

وعن أيام الثورة، قال كامل "اتعمل عليّ أغرب وأسوأ وأحقر تمثيلية تشوفها في حياتك، اكتشفت كتير ممن يدّعون الشرف وتلاحمت معاهم، طلبوا مني أنزل انتخابات النقابة، فنفذت رغبتهم وترشحت إلى أن حدث الانفلات الأمني، واكتشفت إن نوعيتي غير مرغوب فيها، وبعد إعلان نتيجة الانتخابات الساعة 11 بالليل قالوا إن الفرق كان 90 صوت، لكن دخلت في مداخلة هاتفية وباركت لزميلي، وسافرت وقتها لأداء العمرة ودعيت ربنا إذا كانت النقابة خير ليا يكتبها لي وإن كانت شر يبعدها عني، ربنا كان سامعني وأراد أنه ينصر المجموعة دي عليا وعرفت إنه خير ليا".  

وعن حجم السرقات الموجودة في النقابة، أكد كامل: "أنا عندي فيديوهات على موبايلي، كل حد أمسكه أقوله أنت كنت بتسرق يقولي أه يا أستاذ، أقوله إيه ياض البجاحة دي، يقولي ما كلهم كانوا بيسرقوا".

أما عن مبنى النقابة وقتها، قال كامل "كان مقزز، مش مجرد مبنى متهالك، لأن المباني المتهالكة كتيرة، لكن فيها نضافة وريحة طيبة، لكن هنا الحيطان والأسقف واقعة والكنب مكسر في الأرض، وحشرات ماشية جنبك، أنا لما أوريك الصور تتصدم، اللي يقبل يقعد في المنظر ده لازم يبقى شبهه".

نقابة فاسدة

وأوضح "عرضت على أحد أصدقائي يعمل في مجال الإعلام أن أمنحه السبق، وذلك من خلال عمل فيلم تسجيلي زمنه لا يزيد عن 13 دقيقة بعنوان: كيف تدخل النقابة شحات تخرج منها مليونير؟، النقابة عندنا نقابة فاسدة، هحكيلك موقف كان فيه راجل من محاميين النقابة -الله يرحمه- اسمه سمير موسى، فجيت أنا أعلنت حرب على الفساد، دخلي المكتب وقال لي لازم تقرأ كتاب الفساد شوية، وقال لي يعني نقرأ الصفحة السياسية فيها شق دبلوماسي، فقلت له طب إيه رأيك إن أنا بعتبر دي زيها زي أكبر حرامي بيسرق، اللي بيسرق جنيه زي اللي بيسرق مليون، فأنا يا عم سمير ماليش في الكلام ده، قال لي يا خسارة النقابة هتخسر راجل جدع".

وبشأن مواجهته للفساد، قال كامل "كل ما قمت به هو اتخاذ الإجراءات القانونية، والتحقق من كل ما هو عضو جمعية عمومية، وقدمت للنيابة العامة كل الوقائع التي تحتوي على المستندات باعتراف الشهود، والتحقيقات حاليًا في النيابة متروكة لجهات التحقيق، لأنه تم التحفظ عليها، ولكنه انفتح مرة أخرى".

وواصل كامل، “النقابة فيها حوالي 84 ألف عضو بأسرهم أنا مسؤول عنهم، والمنتسبين بردو لازم اهتم بشؤونهم، مينفعش أسمع إنك أنت في حادثة أو في مشكلة أو غيره وأسيبك ما أقدرش قلبي مش هيطاوعني، ورفعت المعاش بزيادة تتخطى 50% في سنة واحدة، وفي ظل ارتفاع الأسعار وداخل علينا رمضان أخدت قرار لازم تتعمل دبايح والتعاقد مع محلات جزارة على أرقى مستوى علشان يستفيد منها الأعضاء، أنا استلمت النقابة فيها 69 مليون جنيه، ومن أيام قليلة كان الرصيد الحالي في البنوك 181 مليون و200 ألف جنيه”.

الأزمة مع حلمي بكر

وحول أزمته مع الموسيقار حلمي بكر، أوضح كامل "بيت حلمي بكر تقدر تشوفه من هنا، ده أبويا وصديق عمري، أستاذ حلمي زي ناس كتير حصل له مشاكل معينة لما حصلت خلافات بينه وبين الناس اللي أنتم بتقولوا عليها دي، فطلب مني المساندة ووقفت معاه بشكل ربنا وحده يعلمه، إلى أن مرض الأستاذ جدًا وتقريبًا الدنيا بايظة نزلت أنا والأستاذ حلمي عبد الباقي والدكتور عاطف إمام والأستاذ محمد أبو اليزيد، والناس تشهد إن أستاذ حلمي طلع شكرنا، وحضر معايا بعدها ندوة أنا عملتها، واتقابلنا بعدها على فترات متباعدة، أنا مش قادر أفهم إيه سبب كل اللي حصل، صحيت من النوم زيي زي أي حد على إن الأستاذ حملي اتنصب عليه في مبلغ وقدره".

وعن مزاعم حلمي بكر بأنه سدد للنقابة خلال فترة مرضه نحو 150 ألف جنيه، أنكر كامل قائلًا، “لم يحدث ذلك، ولم يسدد هذا المبلغ، هناك حد أقصى لدى النقابة لعلاج العضو سواء أدوية أو عمليات جراحية، والأستاذة نادية مصطفى والدكتور عاطف إمام قالوا لي متدخلش وأسكت لحد آخر لحظة لغاية ما معجبهمش اللي بيحصل واللي بيتقال على النقابة، لأن مفيش القصة اللي اتقالت عن النقابة بتاعت الـ 150 ألف دي، مفيش الكلام ده خالص بالمستندات، أنت عمومًا في نقابتك لما تروح مستشفى عليك جزء والنقابة تتحمل جزء أو يتعمل لك قرار ويوافق عليه مجلس النقابة ونتحمل كل التكاليف”.

وتابع كامل، "عندما دخل الأستاذ حلمي بكر والذي كان مريضًا لدرجة كبيرة، خرج وهو بكامل صحته، ولكن وجدنا أن المبلغ المطلوب أكثر بكثير من الحد الأقصى المسموح به، فتم استثناء الحد الأقصى والنقابة تتحمل 50 ألف جنيه".

أغنية “تسلم الأيادي”

أما عن الهجوم الذي طاله بسبب أغنية “تسلم الأيادي”، قال كامل “الناس بتشتمك وهى متعرفكش بمجرد إنك عملت غنوة وطنية للبلد، أنا مش شاطر سياسة بس أنا شاطر حب مصر، وأبويا كان راجل ظابط جيش، والسر في شهرة الأغنية على مدار 10 سنين إن هي غنوة اتعملت تقريبا في يومين ودي عمرها ما حصلت في حاجة في حياتي، أبسط الأغاني قعدت معايا سواء كانت ليا أو للمطربين ما بين 15 إلى 20 يوم، لكن كان قدر ربنا إن الأغنية تنجح بالشكل ده”.

وعن فكرة وكواليس أغنية تسلم الأيادي، قال: "إحنا كنا قاعدين بنتسحر أنا ويحيى البستاني، وعلي رجب المخرج -الله يرحمه- ومعانا المستشار مرتضى منصور، يحيى قال لي عايزين نعمل غنوة حلوة للجيش بمناسبة العاشر من رمضان، فلقيت نفسي طلعت معايا لحن تسلم الأيادي وخدت التريند وقتها".

search