الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:36 م

تعاند المضاربين بالدولار.. العملة البيضاء تغزو السوق السوداء

الدولار الأبيض

الدولار الأبيض

محمود كمال

A A

قال متعاملون في سوق الصرف وعلى دراية بالسوق الموازية، إن هناك انتشارًا للدولار الأبيض في السوق الموازية في الآونة الأخيرة، لكن العديد من التجار يرفضون التعامل به خوفًا من أن يكون الرقم التسلسلي به موقوفًا وبالتالي لا يستطيعون التصرف فيه.

ومن جانبه صرح الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح لـ"تليجراف مصر"، أن “الدولار الأبيض عُملة متداولة في السوق الموازية بشكل طبيعي، ويميل لونها للأبيض، لكن مستوى الأمان بها منخفض، الأمر الذي أدى إلى امتناع بعض تُجار العملة إلى التعامل بها خصوصًا بعد ارتفاع مُعدلات التزوير للدولار في الآونة الأخيرة”.

وأضاف أبو الفتوح، أن الدولار الذي يتمتع بدرجة عالية من الأمان، هو الدولار الذي يميل إلى اللون الأزرق، لأنه يتمتع بعلامة مائية ولا يمكن تزويره.

إصدار قديم

وأوضح الخبير المصرفي، أن مشكلة الدولار الأبيض هو تداوله خارج السوق الرسمية، حيث ترفض البنوك وشركات الصرافة التعامل به باعتباره إصدار قديم.

الدولار الأبيض

الدولارات المُجمدة

ووفقًا لتصريحات سابقة للسفير الليبي في العراق، الصيد علي الصيد، فإن هذا النوع من الدولارات (الأبيض) يرجع إلى عصر الرئيس الراحل مُعمر القذافي، وكان يتم بيعه بنصف قيمته.

سبق ذلك، اتجاه الحكومة الأمريكية إلى تجميد أرصدة النقد المنهوبة في حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي، والتي منعت تداول تلك الدولارات في القطاعات المصرفية.

غسيل أموال

من جانبه قال الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، إن الدولارات المُجمدة أو البيضاء، هي عبارة عن عُملة تم إصدار قرارات دولية من الولايات المتحدة، بوقف تداولها لأمور مُتعلقة بتهم إرهاب أو غسيل أموال أو غيرها من الجرائم.

وأوضح الخبير الاقتصادي لـ"تليجراف مصر"، أن تلك الدولارات يتم التعرف عليها من خلال الرقم التسلسلي الخاص بالعملة، والتي تتعرف عليه ماكينات الصراف الآلي في البنوك وترفض استقباله.

وتعاني مصر من أزمة حادة متعلقة بنقص الدولار، وهو ما دفع صندوق النقد الدولي إلى إعلان عزمه زيادة التمويل الممنوح لمصر بشكل كبير، وفقًا لما صرحت به مديرة الصندوق، كريستالينا جورجييفا.

search