السبت، 05 أكتوبر 2024

10:44 ص

الرئيس البرازيلي في القاهرة.. علاقات بطعم البريكس

الرئيس السيسي ونظيره البرازيلي في مؤتمر صحفي

الرئيس السيسي ونظيره البرازيلي في مؤتمر صحفي

ولاء عدلان

A A

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، في قصر الاتحادية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي حل ضيفا على مصر أمس الأربعاء في مستهل جولة أفريقية تشمل مصر وإثيوبيا خلال الفترة من 14 إلى 18 فبراير. 
تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للرئيس البرازيلي في أعقاب انضمام مصر رسميا اعتبارا من يناير الماضي إلى عضوية تكتل البريكس، الذي تعد البرازيل أحد مؤسسيه الرئيسيين، الأمر الذي يكسبها أهمية خاصة بالنسبة للقاهرة ومساعيها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع هذا التكتل الصاعد على نحو يكسب اقتصادها مرونة أكبر. 
 

علاقات البريكس 
 

قال الخبير الاقتصادي عادل عامر، إن هذه الزيارة، التي تتزامن مع مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تكتسب أهمية في ضوء حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع كافة الشركاء الدوليين، والأهم استثمار عضويتها في تكتل البريكس جنبا إلى جنب مع دول مثل البرازيل والصين وروسيا لتحقيق مكاسب اقتصادية وترجمة هذه العلاقات إلى شراكة اقتصادية وتجارية أعمق. 
وأضاف أن عضوية البريكس ستعود على الاقتصاد المصري بالفائدة على عدة أصعدة أهمها تعزيز التبادل التجاري مع دول المجموعة لترتفع نسبته إلى أكثر من 50% من حجم تجارة مصر مع العالم، إلى جانب تقليص الاعتماد على الدولار في المعاملات التجارية بما يسهم في الحد من أزمة نقص الدولار. 


ثاني أكبر شريك 

قال الرئيس البرازيلي خلال مؤتمر صحفي اليوم مع الرئيس السيسي، إننا نريد بناء علاقات تجارية قوية تعود بالفائدة على بلدينا، لتصبح علاقات استراتيجية، مضيفا نريد حجم تجاري قوي للغاية بين البلدين، ولدينا القدرة على تحقيق ذلك لاسيما في ظل وجودنا معا في تجمع البريكس، وهنا وصف خطوة انضمام مصر إلى التكتل بالهامة. 

انطلق تكتل البريكس رسميا في العام 2009 وكان يضم البرازيل وروسيا والهند والصين ثم في 2010 انضمت إليه جنوب أفريقيا واعتبارا من هذا العام انضمت إليه مصر والإمارات واثيوبيا وإيران، وأوضح عامر أن مجموعة البريكس تعد من التكتلات الاقتصادية الصاعدة التي تسعى بشكل رئيس للتخلص تدريجيا من هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي. 
تعد مصر ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل في القارة السمراء، وخلال العام الماضي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 3.4 مليار دولار، وسجلت الصادرات المصرية إلى البرازيل 444 مليون دولار مقابل واردات من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بنحو 3 مليارات دولار. 
وجاءت الأسمدة على رأس الصادرات المصرية إلى أسواق البرازيل بحصة وصلت إلى 183 مليون دولار ثم الحديد والصلب بقيمة 46  مليون دولار، فيما تصدرت الحبوب قائمة السلع التي استوردتها مصر من البرازيل بقيمة 726  مليون دولار، تلاها خامات حديد بقيمة 607  مليون دولار، وعلى صعيد الاستثمارات البرازيلية في مصر فتقدر بنحو 2.4 مليار دولار وفق أرقام العام 2021/2022. 

آفاق أرحب

 شهد الرئيس السيسي ونظيره البرازيلي اليوم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، في مجالات عدة أبرزها الزراعة والتعليم، وبحسب الدكتور عادل عامر من المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاق أرحب للعلاقات بين البلدين، في ظل حرص متبادل من قيادات البلدين على تطوير هذه العلاقات.  
وتوقع أن تقدم مصر بالتعاون مع دول البريكس خلال الفترة المقبلة على تعزيز التبادل التجاري وكافة المعاملات الاقتصادية بينهم بالعملات المحلية وليس الدولار، مشيرا إلى أن حجم تجارة مصر مع دول التكتل يتجاوز 31 مليار دولار. 

search