الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:38 م

"السر في النخاع".. الاستحمام يغسل المخ ويعالج الاكتئاب

غسل خلايا المخ

غسل خلايا المخ

منى الصاوي

A A

"حمام دافئ للدماغ "، مصطلح طبي يثير الدهشة، فكيف بإمكاننا أن "نغسل خلايا المخ أثناء النوم"؟

تنظيف المخ!

أفادت دراسة نشرتها جامعة بوسطن الأمريكية، بأن النوم يساعد على إفراز سائل منظِّف للمخ، يحمي من الإصابة بألزهايمر (الخرف) وأمراض أخرى.

صورة من الدراسة الأمريكية

وبحسب الدراسة، سيتدفق الدم من رأسك بعد بضع ثوان من النوم، من ثم يتدفق سائل مائي يُسمى السائل النخاعي (CSF)، وهو المسؤول عن عملية غسيل خلايا المخ عن طريق موجات إيقاعية نابضة.

الأفكار السلبية

تستطيع موجات السائل النخاعي فوق الدماغ إزالة الأفكار السلبية، كما تساعد أيضًا على تخفيف نوبات القلق والتوتر.

صورة أخرى من الدراسة 

ونشر موقع "health-hub"، تقريرًا عن القضية موضع النقاش، إذ أفاد بأنه يمكن أن يكون للاستحمام تأثير كبير في إفراز السائل النخاعي وضبط المزاج العام للأشخاص.

الشعور بالسعادة

وبيّن التقرير أن الدماغ يفرز السيروتونين، وهي المادة الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة، استجابة للزيادات في درجة حرارة الجسم، مشيرًا إلى أن الحمام الدافئ سيهيئ عقلك للشفاء.

أول صورة علمية لعملية غسل المخ

الاسترخاء والهدوء

وأفاد بأن الدراسات أظهرت أن الاستحمام يمكن أن ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي، وهو الجزء المسؤول عن الاسترخاء في الجسم، عندما يتكيف الجهاز العصبي مع تأثير ارتفاع درجة حرارة الماء، تقل حدة الشعور بالتوتر والقلق، حيث يجبر الاستحمام المخ على إصدار إشارات لمعالجة القلق.

صورة تعبيرية عن الاسترخاء

الساعة البيلوجية

وبحسب التقرير، فإن الاستحمام العميق لا يساعد على تخفيف القلق فحسب، بل يمكنه أيضًا أن يؤثر بشكل إيجابي في أعراض الاكتئاب، كما أفاد بأن الاستحمام بعد الظهر، ولو مرتين فقط في الأسبوع، يؤدي إلى تحسُّن المزاج، وضبط درجة حرارة الجسم، كما يساعد على تقوية وضبط إيقاعات الساعة البيولوجية، التي تؤثر في كل الأعضاء، بما في ذلك الدماغ.

search