الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:33 م

أب ينهي حياة نجله بسبب إيراد "التوكتوك"

المجني عليه "شادي"

المجني عليه "شادي"

مصطفى منازع

A A

شادي محمد يبلغ من العمر 21 عامًا، الابن الوحيد لأبيه، ولديه شقيقة أخرى "جنة"، يعيشان مع والدهما في منطقة المنيرة بالغربية، بعد انفصال الأب عن والدتهما، ليترك "شادي" حينها المدرسة في الصف الثالث الابتدائي، ليواجه صعوبات الحياة، قبل أن يضربه والده ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

خطف الشقا "شادي" من صغره، حيث عمل في محل ألوميتال، ثم مندوب لدى شركة توظيف، قبل أن  يشتري الأب "توكتوك"، ليكون مصدر رزق لهما.

خلاف على إيراد "التوكتوك"

استيقظ" شادي" المعروف بين أهالي منطقة المنيرة بايم "بكابوزا"، صباح الأحد 4 فبراير، للعمل على "التوكتوك"، كعادته كل يوم بحثًا عن الرزق الحلال، وبعد يوم عمل شاق عاد في التاسعة مساء اليوم، لكن ما عاد به من إيراد لم يرض والده.

الخلاف على إيراد "التوكتوك" بين شادي ووالده تطور إلى مشاجرة بينهما، حاول الابن الهرب إلا أنه فشل، ووقع في يد الأب الذي لم تأخذه فيه شفقة ولا رحمة وضربه ضربة أسقطته أرضا، لتبلغ شقيقته “جنة” الشرطة.

منزل المجني عليه

تعذيب مستمر

وقال إسلام عم المجني عليه، “والد شادي لم يكتف بالضرب فقط، بل استمر في تعذيبه بكل الأشكال حتى انتهى بربطه وتعليقه في جنش المروحة، وكان دائمًا يتصيد له المشاكل باستمرار حتى على أتفه الأسباب”. 

وأضاف إسلام لـ"تليجراف مصر"، “قمنا بنقل شادي أنا والأهالي إلى مستشفى الموظفين يوم الواقعة، وظل في العناية المركزة 4 أيام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 8 فبراير، وتم دفنه بعدها بيومين، بعد دخوله ثلاجة المستشفى ومناظرة الطب الشرعي”.

التحريات

وفي التفاصيل، تلقى مدير المباحث الجنائية اللواء هاني شعراوي، إخطارًا من العقيد محمد ربيع، مفتش مباحث إمبابة والمنيرة، يفيد بتلقي إخطار من المستشفى، بوصول “شادي.م” سائق “توكتوك” ومقيم بدائرة القسم، متوفي، نتيجة إصابته بنزيف بالمخ وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم.

وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى المستشفى، حيث تبين وجود شبهة جنائية في الوفاة حسب تقرير المستشفى.

وأفادت التحريات أن والد المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة، وألقي القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة. 

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبعرضه على قاضي المعارضات قرر استمرار حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

search