السبت، 06 يوليو 2024

07:15 م

"الفيتو" سلاح أمريكا لدعم إسرائيل وفضح تناقضات مسؤوليها

سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد

سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) اليوم، ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مما أدى إلى إحباط محاولات وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، لحماية المدنيين.

وحصل مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر على تأييد 13 عضوا في المجلس، في حين امتنعت بريطانيا عن التصويت، ويعتبر هذا هو ثالث “فيتو” أمريكي منذ بدء الحرب على غزة في السابع من 7 أكتوبر الماضي.

وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس قبل التصويت، إن “التصويت ضد مشروع القرار هذا هو تأييد للعنف الوحشي والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون”، مضيفا أن “التصويت لصالحه هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة”.

أمريكا تبرر رفضها للقرار 

وبررت الولايات المتحدة رفضها لمشروع القرار، بأنه “قد يضر المفاوضات التي تجريها مع مصر وإسرائيل وقطر للتوسط في وقف الحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس في غزة”.

وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للمجلس قبل الاجتماع، “إن أي إجراء يتخذه هذا المجلس الآن يجب أن يساعد، لا أن يعيق هذه المفاوضات الحساسة والمستمرة”، زاعمة “أن القرار المطروح الآن قد يؤدي إلى إطالة أمد القتال بين حماس وإسرائيل”.

وادعت أن المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق يلزم حماس بالإفراج عن المحتجزين “لن يؤدي إلى سلام دائم”، منوهة بأن “الولايات المتحدة تعمل على تحقيق هذا الهدف”.

أمريكا والإسراف في الـ"فيتو"

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، ناقش مجلس الأمن 3 مشاريع لقرارات تهدف لوقف إطلاق النار، كان أولها في 18 أكتوبر المنصرم 2023، حيث قدمت البرازيل مشروع القرار ولكن قوبل بالرفض بسبب استخدام أمريكا لحق النقض.

وفي الثامن من ديسمبر، تقدمت الإمارات العربية المتحدة بمشروع قرار يهدف لوقف إطلاق النار، وقوبل القرار أيضا بالرفض لنفس السبب.

واليوم الثلاثاء،  استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد مشروع قرار الجزائر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن الدولي مستخدما حق النقض(الفيتو) ضد مشروع قرار أممي بوقف الحرب في غزة الجمعة 8 ديسمبر
المندوب الأمريكي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي مستخدما حق النقض ضد مشروع قرار قدمته الإمارات بوقف الحرب في قطاع غزة  8 ديسمبر

تناقض بين الأقوال والأفعال

ومنذ نشوب الصراع في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، بدا الموقف الأمريكي بشأن استمرار ذلك الصراع متناقضا بشكل فج، إذ أن واشنطن تدعو إلى حماية المدنيين وفي نفس الوقت تعرقل مشاريع القرارات الداعية لوقف إطلاق النار.

أمريكا وقرارها الجديد

وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار آخر يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن، ويعارض أي هجوم بري كبير تشنه إسرائيل في رفح. وقالت إنها تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات ولن تتعجل في التصويت.

وكانت الولايات المتحدة قد عارضت كلمة “وقف إطلاق النار” في أي إجراء للأمم المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن النص الأمريكي يردد اللغة التي استخدمها الرئيس جو بايدن في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي “وقف مؤقت للقتال”.

search