الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:14 ص

"حماس" تبدي مرونة مشروطة في مفاوضات الهدنة مع إسرائيل

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية

محمد خيري

A A

قالت صحيفة "ذا ناشيونال" البريطانية إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تخلت عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وقبلت بدلاً من ذلك بوقف مؤقتًا للقتال، للسماح بتبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل، ودخول المساعدات إلى غزة.
وأضافت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الأربعاء، أن حركة حماس تريد ضمانات دولية بأن الهدنة ستعقبها مفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

إسماعيل هنية 


جاء ذلك بعد أن أظهرت حركة حماس موقفا متشددا من الصراع في غزة، حيث أصرّت على وقف دائم لإطلاق النار، لقبول اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن والحصول على ضمانات بأن الهدنة سيعقبها وقف دائم لإطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن موقف حماس المعدّل يشمل تبادل الرهائن والأسرى مع إسرائيل، والذي يحكمه التقدم المحرز في مفاوضات وقف إطلاق النار، فيما تستمر الحركة في التشدد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، على مراحل، وعلى عودة الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم في شمال غزة ولجأوا إلى الجنوب، على مراحل أيضاً.

ولم يصدر أي تعليق من حماس بشأن موقفها الجديد، لكن زعيم الحركة إسماعيل هنية والمسؤول الكبير خليل الحية وصلا إلى القاهرة أمس الثلاثاء لبحث موقفها مع وسطاء مصريين وقطريين، وبشكل غير مباشر مع وسطاء أمريكيين.

وقالت المصادر إن مقترحات حماس الأخيرة من شأنها أن تبعث الأمل في إمكانية وقف القتال قريبا، حيث أكدت المصادر أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي، وحماس تعلم أنها بحاجة إلى تخفيف شروطها ولدينا فرصة جيدة للغاية للتوصل إلى اتفاق هذه المرة".

غزة 



وأشارت صحيفة "ذا ناشيونال" البريطانية إلى أن الموقف التفاوضي المعدل لحماس هو نتيجة لجهود الوسطاء للتوصل إلى مقترحات جديدة لإنهاء القتال في غزة، في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن هجومها البري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتجه فيه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى المنطقة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع دول الوساطة، حيث أكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن إن محادثات المبعوث الأمريكي ستركز على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

ومن المقرر أن يزور ماكجورك، الذي شارك في محادثات سابقة، مصر اليوم الأربعاء وإسرائيل غدا الخميس.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد القرار الذي اقترحته الجزائر، أمس الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس الأمن، بعد أن صوّت مجلس الأمن المكون من 15 عضوا بأغلبية 13 مقابل 1، وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، إن تمرير القرار الجزائري سيعرض للخطر المفاوضات الدبلوماسية التي قد تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن من غزة.

مجلس الأمن 



وأكد روبرت وود أن مشروع القرار الأمريكي شدد على "دعم واشنطن لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، على أساس صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن" ويدعو إلى رفع جميع العوائق التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.

وأضاف أن الهجوم البري الكبير في رفح لن يلحق الضرر بالمدنيين فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى نزوحهم إلى البلدان المجاورة، ويقول إن "الهجوم البري الكبير لا ينبغي أن يستمر في ظل الظروف الحالية".

ولم تذكر الوثيقة إسرائيل بالاسم، لكنها في إشارة واضحة، "تدين دعوات وزراء الحكومة لإعادة التوطين في غزة وترفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في غزة من شأنها أن تنتهك القانون الدولي".

search