الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:46 م

دراسة: الجراد الصحراوي يستهلك في اليوم ما يكفي لإطعام 35 ألف شخص

الجراد الصحراوي

الجراد الصحراوي

إسراء عبدالفتاح

A A

توصلت دراسة حديثة إلى أن الرياح والأمطار الشديدة قد تؤدي إلى تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ، مع احتمال أن يؤدي تغيُّر المناخ الذي يسببه الإنسان إلى تكثيف أنماط الطقس والتسبب في مخاطر تفشي المرض بشكل أكبر.

"الجراد الصحراوي"، يوجد في بعض المناطق الجافة في شمال وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، هو حشرة مهاجرة تنتقل في أسراب بالملايين لمسافات طويلة وتدمر المحاصيل، ما يسبب المجاعة وانعدام الأمن الغذائي. 

الجراد الصحراوي 

أسراب الجراد الصحراوي

ويمكن للجراد الصحراوي أن يستهلك في يوم واحد ما يكفي من المحاصيل الغذائية لإطعام 35 ألف شخص، وتصفها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بأنها الآفة المهاجرة الأكثر تدميرًا في العالم.

وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة Science Advances، إن حالات التفشي هذه سيكون من الصعب بشكل متزايد منعها والسيطرة عليها في مناخ دافئ.

تفشي الأمراض المحلية

وقال مؤلف الدراسة الأستاذ المساعد في جامعة سنغافورة الوطنية، شياو قانغ هي، إن الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة والشديدة بسبب تغيُّر المناخ يمكن أن تزيد من عدم القدرة على التنبؤ بتفشي الأمراض المحلية.

لكنه أعرب عن أمله في أن تساعد الدراسة البلدان على فهم ومعالجة "آثار التقلبات المناخية على ديناميكيات الجراد، لا سيما في سياق تأثيرها في الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي"، وحثّ على تحسين التعاون الإقليمي والقاري بين البلدان ومنظمات المكافحة للاستجابة سريعًا وبناء أنظمة الإنذار المبكر.

الجراد الصحراوي 

مخاطر تفشي الجراد

ولتقييم مخاطر تفشي الجراد في أفريقيا والشرق الأوسط وارتباطها بتغيّر المناخ، قام العلماء بتحليل حوادث انتشار الجراد الصحراوي في الفترة من 1985 إلى 2020 باستخدام أداة بيانات Locust Hub التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.

ووجدوا أن 10 دول، بما في ذلك كينيا والمغرب والنيجر واليمن وباكستان، كانت من أكثر الدول التي شهدت تفشي الجراد من بين 48 دولة تأثرت بهجرة هذه الحشرة.

وضرب أسوأ انتشار للجراد الصحراوي منذ 25 عامًا شرق أفريقيا في عامي 2019 و2020، عندما اجتاحت الحشرات مئات الآلاف من أفدنة الأراضي الزراعية وألحقت أضرارًا بالمحاصيل والأشجار وغيرها من النباتات، ما أثر سلبًا في الأمن الغذائي وسُبل العيش.

ووجد الباحثون أيضًا صلة قوية بين حجم تفشي الجراد الصحراوي وظروف الطقس والأرض مثل درجة حرارة الهواء وهطول الأمطار ورطوبة التربة والرياح.

الجراد الصحراوي 

غزو الجراد الصحراوي

ومن المرجح أن يغزو الجراد الصحراوي المناطق القاحلة التي تسقط عليها أمطار غزيرة على نحو مفاجئ، ويتأثر عدد الحشرات في حالة تفشي المرض بشدة بالظروف الجوية.

كما أن “النينيو”، وهي ظاهرة مناخية طبيعية ومتكررة تؤثر في الطقس في جميع أنحاء العالم، كانت مرتبطة بقوة أيضًا بتفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ.

search