السبت، 23 نوفمبر 2024

01:06 ص

تضم 30 ألف حيوان.. خطة لإنشاء أكبر مدينة للقرود في أمريكا

قرد المكاك

قرد المكاك

خاطر عبادة

A A

تواجه خطة إنشاء أكبر مدينة لتربية القرود في الولايات المتحدة، ردود فعل غاضبة من جماعات حقوق الحيوان وبعض السكان المحليين، والتي تقترح إيواء 30 ألف قرد المكاك في منشأة مجهزة بولاية جورجيا.

ووفقاً لصحيفة جارديان البريطانية، تبلغ مساحة المنشأة 200 فدان وستضم عددًا هائلا من القرود، وسيتم بعد ذلك إرسالها إلى الجامعات وشركات الأدوية لإجراء البحوث الطبية، مشيرة إلى أنه على مدار الـ20 سنة المقبلة، ستقوم المنشأة بجمع نحو 30 ألف قرد المكاك طويل الذيل، وهو نوع موطنه جنوب شرق آسيا، في هياكل واسعة تشبه الحظيرة في بينبريدج، جورجيا، التي يبلغ عدد سكانها 14 ألف نسمة فقط. 

وأكدت شركة سيفر هيومان ميديسن، التي تتبنى فكرة مدينة القرود الجديدة بتكلفة 396 مليون دولار، أنه سيتم الاحتفاظ بالقردة في ظروف آمنة للغاية، ولن تنشر المرض في المنطقة المحلية وسيتم إطعامها بمنتجات محلية طازجة.

وقالت الشركة في رسالة إلى السكان، تضمنت صورة ساخرة لقرود تقفز وهي سعيدة وسط الملاهي والألعاب في شقة مليئة بالضوء “نحن جميعًا نعتمد على هذه الرئيسيات المهمة لإنقاذ حياة أحبائنا وأنفسنا”.

قرد المكاك

معارضة قوية

 

لكن الخطة تواجه معارضة شرسة، إذ دعا بعض سكان بينبريدج، السلطات المحلية إلى منع بناء المنزل المقترح للرئيسيات، وقال أحد السكان المحليين ويدعى تيد لي: “إنها أنواع غازية، ويبلغ عددها 30 ألفًا، وقد تنهال علينا القرود”.

 وقال ديفيد باربر، الذي سيعيش على بعد 400 قدم فقط من المنشأة الجديدة: “لا أعتقد أن أي شخص يرغب في وجود 30 ألف قرد في المبنى المجاور”.

وتطالب جماعات حقوق الحيوان أيضًا بإلغاء الخطة، بحجة أن تربية الرئيسيات لإجراء الاختبارات الطبية أمر قاس ولا يقدم فائدة تذكر في التوصل إلى علاجات جديدة للبشر بسبب الاختلافات بين الأنواع.

وأكدت كاثلين كونلي، نائبة رئيس قضايا البحوث الحيوانية في جمعية الرفق بالحيوان، أن هذه الخطوة تهدد بقاء هذه الرئيسيات في البرية، كما حثت المسؤولين المحليين على رفض اقتراح بناء هذه المنشأة، وحثت الحكومة الفيدرالية على إعطاء الأولوية للعلم الذي سينقذ حياة البشر والحيوانات في نهاية المطاف.

 وتشمل الغالبية العظمى من الاختبارات الطبية على الحيوانات، القوارض، إذ يحتاج 1% منها فقط إلى الرئيسيات، ولكن ممارسة إجراء التجارب على أقرب حيوان يشبه البشر كانت مثيرة للجدل منذ فترة طويلة. 

وقالت المعاهد الوطنية للصحة في عام 2015، إنها لن تدعم بعد الآن الأبحاث الطبية الحيوية على الشمبانزي، ودعت مجموعات الرعاية الاجتماعية إلى التحول لأساليب بديلة، مثل استخدام التكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي.

مختبرات القرود في أمريكا

ويتم استخدام نحو 70 ألف قرد سنويًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة في اختبارات علاج الأمراض المعدية والشيخوخة والحالات العصبية مثل مرض باركنسون، مع تحذير الباحثين من انخفاض عدد الرئيسيات المتاحة للاختبارات في الولايات المتحدة.

ودافعت منظمة "الطب البشري الأكثر أمانًا"، عن مدينتها الصغيرة المخصصة للقرود بأنها ستساعد في توفير مكان موحد للاختبارات العلمية، مع توفير أكثر من 260 فرصة عمل محلية لرعاية السكان الجدد.

وقالت متحدثة باسم منظمة الطب البشري الأكثر أمانا، إن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة المحيطة بالأبحاث الحيوانية، مشيرة إلى أن الهدف هو تزويد مجتمع بينبريدج بالحقائق والمعلومات الدقيقة حول هدفنا وعمليات المنشأة الجديدة، مؤكدة أن بينبريدج هو المكان المناسب لهذا المشروع وتخطيطهم للمضي قدمًا في خطط المنشأة بناءً على الموافقات والدعم الذي تلقوه في بداية المشروع.

search