الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:32 م

معجزة طبية.. "جون" يأكل الدجاج النيىء يوميًا ولا يتسمم

الدجاج النيئ

الدجاج النيئ

إسراء عبدالفتاح

A A

استطاع المكسيكي "جون" وهو أحد الشخصيات المؤثرة من فلوريدا، تناول الدجاج النيئ مدة 25 يومًا.

يستخدم "جون" الخلاط لطحن الدجاج غير المطبوخ “الجناح والصدر” مع النكهات والبيض النيئ والخس، ومن ثم يشرب عصير الدجاج يوميًا.

ويتعرض هذا الخليط لخطر الإصابة بالبكتيريا الضارة مثل السالمونيلا، التي يمكن أن تسبب مرضًا شديدًا، ومن أهمها التسمم الغذائي، وذلك بحسب ما نشر في موقع " sciencealert".

أعراض التسمم

وتشمل أعراض التسمم الغذائي، الحمى والغثيان والقئء والإسهال والتهابات الدم التي يمكن أن تؤدي إلى دخول المستشفى والوفاة، فلماذا لم يمرض "جون" بالتسمم الغذائي بسبب هذا النظام الغذائي غير التقليدي والذي قد يكون مميتًا؟

الدجاج النيئ 

يقول "جون" إنه اتصل بالأطباء بشأن جوانب السلامة في نظامه الغذائي للدجاج النيئ، كما أنه مثل كل البشر، لديه آليات وقائية فطرية ضد التسمم الغذائي، حيث تحتوي المعدة على سوائل شديدة الحموضة تتراوح درجة الحموضة فيها بين 1.5 و2.

جراثيم التسمم الغذائي

إن جراثيم التسمم الغذائي حساسة للأحماض، ما يؤدي إلى إتلاف الحمض النووي الخاص بها، ويمكن أن يقتلها حمض المعدة، وفي المعدة، يتعين على الجراثيم أيضًا التغلب على العوائق الأخرى مثل الإنزيمات الهاضمة، واحتجاز المخاط ودفاعات الجهاز المناعي.

تفرغ المعدة بعد حوالي أربع ساعات، لذا يكون هناك قدر كبير من الوقت لحمض المعدة لتطهير دجاج جون النيئ المخلوط، ما يجعل جراثيم الدجاج أقل قدرة على إحداث العدوى.

الدفاعات المناعية

ومع ذلك، حتى عند البالغين الأصحاء، إذا كان عدد البكتيريا مرتفعًا، فقد لا يكون حمض المعدة والدفاعات المناعية كافيين لتقليل أعدادها إلى مستوى آمن.

قد تعمل دفاعاتنا الفطرية ضد التسمم الغذائي بشكل أقل فعالية لدى الأطفال الصغار وكبار السن والنساء الحوامل، وأولئك الذين يعانون من حالة صحية كامنة أو ضعف في الجهاز المناعي.

الدجاج النيئ 


خطر التسمم الغذائي

كما أن تناول مضادات الحموضة بانتظام، يزيد من خطر التسمم الغذائي عن طريق تحييد حمض المعدة.

يمزج جون دجاجه بشكل غير عادي، ما يخلق مساحة سطحية واسعة لهجوم حمض المعدة، كما أن مصدر الدجاج وتوابل الطعام قد يساعد في حمايته من العدوى.

يقول جون إنه يحصل على دجاجة من مزرعة معينة، لذلك ربما يكون من الآمن افتراض أن الدجاج طازج جدًا، وقد يكون معدل الإصابة بالسالمونيلا بها أقل من الطيور من مصدر تجاري أكبر.

دجاج طازج

عدد الجراثيم الضارة يزداد كلما تقدم عمر اللحوم، فإذا كان الدجاج الذي يأكله جون طازجًا جدًا ولا يستهلك الكثير منه، فقد يكون عدد الجراثيم منخفضًا جدًا بحيث لا يصل إلى الجرعة المعدية.

ومع ذلك، مهما كانت نسب الجراثيم، لا يمكن ضمان سلامة اللحوم النيئة، وما يبدو طازجًا ورائحته يمكن أن يكون محملاً بالجراثيم بشكل خطير.

 

الدجاج النيئ 


توابل على الدجاج النيئ

أخبر “جون” أتباعه أنه يستخدم التوابل مثل صلصة الصويا والأعشاب، لتحسين قلة نكهة الدجاج النيئ.

من المعروف أن صلصة الصويا تعمل على تعزيز عملية الهضم، من خلال إفراز حمض المعدة لدى الإنسان، ما يساعد على قتل أي جراثيم موجودة في الطعام، كما تعمل على تكوين الميكروبات ضد البكتيريا.

كما تمنع صلصات الفلفل الحار على محاربة بكتيريا التسمم الغذائي، وتحتوي العديد من الأعشاب على مركبات مضادة للميكروبات وقد تم استخدامها كمواد حافظة لعدة قرون.

search