الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:32 ص

وصفته بـ"الخروف".. رضوى الشربيني "عدوة للرجل أم عاشقة للتريند"؟

رضوى الشربيني

رضوى الشربيني

عبدالله الصاوي

A A

رضوى الشربيني من أكثر الإعلاميات إثارة للجدل، بسبب ما تقدمه خلال حلقات برنامجها "هي وبس"، الذي يُذاع عبر شاشة cbc، حيث يعتبر البعض تصريحاتها هجومًا على الرجال.

ووصلت حالة الجدل التي تُثيرها “الشربيني” أيضًا إلى صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن أحد منشوراتها عن الرجل تسبب في وقت سابق في إيقاف برنامجها بقرار من إدارة القناة.

ونشرت حينها الشربيني، صورة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى، وعلقت عليها قائلة "مش فاهمة ليه البنات ما بتحبش تاكل لحم الخروف بس بتحب ترتبط بيه"، وهي التدوينة التي رفضتها إدارة القناة واعتبرتها تهكمًا مباشرًا على الرجال.


حديث رضوى الشربيني عن قضايا المرأة، وما يعتبره البعض هجومًا على الرجال، يدفع الكثيرون للتساؤل عما إذا كانت “عدوة للرجال” بالفعل، بسبب ظروف حياتها الشخصية وطلاقها، أم أنه مجرد طريقة للتسويق لنفسها وبرنامجها، لتحقيق مزيد من المشاهدات.

مذيعة البرنامج الواحد

وقال أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، الدكتور محمد فتحي، إن “الشخصية التي تظهر بها رضوى الشربيني على الشاشة، مرسومة بعناية، ومن الوارد أنها لم تكن في بداية ظهورها مُتعمدة أن تأخذ ذلك الاتجاه، ولكن استمرت عندما وجدت ردود أفعال واسعة حولها”.

وأضاف فتحي لـ"تليجراف مصر"، أن “رضوى الشربيني لديها موهبة، ولكن ضرورات العمل الإعلامي قد تجعلها تُصّر على تقديم هذه النوعية من البرامج، التي تعتمد على معاندة ومكايدة الرجال والرفض الصارخ لفكرة الذكورية”.

وتابع: “رضوى تُقدم نفسها كمحامي للمرأة، ولكن التحدي الأبرز أمامها، يكمن في أن نرى لها برامجًا أخرى، لنعرف هل هي مذيعة التريند أو البرنامج الواحد، أم أنها قادرة على تقديم جميع أشكال البرامج”.

عدوة الرجال 

ومن جانبها، قالت أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، الدكتورة شيماء العزب، إنها “لا يمكن أن تصف الشربيني  بعدوة الرجال، لكونها لا تعرفها بشكل شخصي، ولا تعرف تجربتها أو ما مرت به في الحياة، ولكن من الممكن أن يكون ظهورها بهذا الشكل طريقة للتسويق”، وهو ما تعتبره طريقة ناجحة.

وأضافت العزب لـ"تليجراف مصر"، أن “المحتوى الذي تقدمه رضوى الشربيني، والآراء التي تقولها في أغلب الأحيان، سليمة، تقدم آرائها ونصائحها بكل أمانة للفتيات اللاتي يعرضن مشكلاتهن عليها، وكون أنها تُوجه نصائح للفتيات بأن تكون لديهن كرامة، أو يقومن بعمل (بلوك) لمن يخطئ بحقهن، فهذا رأي صائب”.

وأشارت إلى أن “آراء ضيوف رضوى الشربيني في برنامجها، تكون من واقع الحياة، سواء كان هؤلاء الضيوف شخصيات عامة أو مذيعين أو مستشارين للعلاقات الزوجية، وأرى أنها سليمة وبعيدة عن التطرف أو لمجرد الانحياز للمرأة، على الرغم من أن المرأة إذا انحازت لذات جنسها، فهذا أمر طبيعي ومبرر”.

معادلة مزدوجة 

وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن انطلاق رضوى الشربيني، جاء من باب الدفاع عن نفسها وحقها في الحياة والحرية طبقا لروايتها، والأمر فيه جزء من الحقيقة، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تكون نقطة انطلاقها لم تكن مقصودة، لكن مؤكد أنها وجدت رواج اجتماعي لذلك الأمر.

وأضاف الشناوي لـ"تليجراف مصر"، أن “حالة الرواج الإعلامي التي حققتها الشربيني حتى لو كانت بالسلب والرفض، جعلتها تحافظ على الصورة الذهنية الخاصة بها في أعين الجماهير، بل وحرصت على تأكيدها في جميع حلقاتها التليفزيونية”.

وعن وصف رضوى الشربيني بـ"عدوة الرجل"، قال الناقد الفني: “توفيق الحكيم وعباس العقاد قيل عنهما أعداء للمرأة، ولكن في الحقيقة عندما تسمع لهم، تكتشف أن هذه الصفة لم تكن فيهما”.

وتابع: “صفة عدوة الرجل تعطي نوع من الجاذبية والسحر للشخصية، وتجعلها تتحول لحالة، فالكل ينتظر ماذا يتقول، لكونها تعبر عن تطرف في الموقف، ودائما الناس تنتظر وصول النقيض  للذروة، من أجل معرفة حقيقة الحكاية أو إلى أين ستذهب القصة”.

search