الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:25 ص

"استنساخ الصوت".. كيف تحمي نفسك من احتيال الذكاء الاصطناعي؟

 انتشار عمليات الاحتيال باستخدام "استنساخ الصوت"

انتشار عمليات الاحتيال باستخدام "استنساخ الصوت"

خاطر عبادة

A A

ظهر مؤخرًا نوع جديد من عمليات الاحتيال تعرف باسم "استنساخ الصوت"، حيث يستخدم المتسللون الذكاء الاصطناعي لتقليد صوتك وإجراء مكالمات وهمية للأصدقاء أو العائلة للمطالبة بتحويل أموال أو دفع فدية، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

الروبوت قد يجري مكالمات وهمية للعائلة للمطالبة بتحويل أموال

تقليد الصوت

وعملية “استنساخ الصوت” هي تقنية ذكاء اصطناعي تسمح للمتسللين بأخذ تسجيل صوتي لشخص ما، وتدريب أداة الذكاء الاصطناعي على صوته، وإعادة إنشائه. 

وكان من أبرز ضحايا عملية “استساخ الصوت”، هم الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعمدة لندن السابق صادق خان.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أنه تم خداع أحد المديرين التنفيذيين الذي لم يذكر اسمه ومطالبته بتحويل 243 ألف دولار إلى محتال بعد تلقي مكالمة هاتفية مزيفة. 

وأوضح مهندس الحلول لشركة هاكر وان، دين شيريتس، أنه تم استخدام تقليد أو استنساخ الصوت في الأصل لإنشاء كتب صوتية، ولكن اليوم، يتم استخدامه بشكل متزايد من قبل هوليوود، وللأسف المحتالين."

وعندما ظهرت التكنولوجيا لأول مرة في آواخر التسعينيات، كان استخدامها يقتصر على الخبراء ذوي المعرفة المتعمقة بالذكاء الاصطناعي. 

وعلى مر السنين، أصبحت التكنولوجيا أكثر سهولة وبأسعار معقولة، لدرجة أنه يمكن لأي شخص تقريبًا استخدامها، وفقًا للخبير التكنولوجي شيريتس، الذي أكد أنه يمكن لأي شخص لديه خبرة محدودة للغاية استنساخ الصوت.

وأضاف الخبير التكنولوجي أنه قد يستغرق الأمر أقل من خمس دقائق باستخدام بعض الأدوات المتوفرة المجانية.

وتابع شيريتس أن معظم المتسللين يمكنهم ببساطة سرقة الصوت من مكالمة هاتفية سريعة، أو حتى من مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. 

 الذكاء الاصطناعي يحاكي الأصوات

وللتحقق من ذلك، أجرى مراسل "بي بي سي" تسجيل صوتي وهو يقرأ الجريدة، وكانت النتائج مرعبة، حيث أنه بمجرد إرسال المقطع للمهندس شيريتس، ​​قام ببساطة بتحميله إلى أداة "اختار عدم ذكر اسمها"، والتي يمكن بعد ذلك "تدريبها" على صوت المراسل الصحفي، والقيام باستنساخ صوته على الفور، وقال إنه كان مقنعًا بشكل مذهل. 

وكشف مراسل “بي بي سي”، أن صوت الروبوت أتقن لهجته الأمريكية الأسكتلندية الهجينة تمامًا، حيث قال "مرحبًا أمي، أنا شيفالي.. لقد فقدت بطاقتي المصرفية وأحتاج إلى تحويل بعض الأموال، هل يمكنك من فضلك إرسال بعض منها إلى الحساب الذي أرسل لك رسالة نصية للتو؟".

وأوضح شيريتس، أنه لكي يبدو الأمر طبيعيا ومقنعا أكثر، يمكن لصوت الذكاء الاصطناعي أن يأخذ وقفة ويتنفس قليلا، خلال المكالمة لإظهار أن الشخص في حالة توتر وقلق.

وتابع أن بعض الأشخاص تلقوا مكالمات وهمية بشأن الاختطاف، حيث يتصل بهم طفلهم قائلاً: “لقد تم اختطافي، أحتاج إلى ملايين الدولارات وإلا فلن يطلقوا سراحي”. 

قرصنة إليكترونية

كيف تحمي نفسك؟

أكد الخبير التكنولوجي، أن ما نشهده اليوم هو  قرصنة تكنولوجية أكثر استهدافًا ضد الشركات والمنظمات، مطالبًا بأن يكون الناس على دراية بهذه التكنولوجيا، وأن يكونوا متشككين دائمًا في أي شيء يطلب منهم التصرف بشكل عاجل.

وأوصى شيريتس أنه يجب أن يسارع الأشخاص في طرح الأسئلة التي ربما لا يعرفها إلا الشخص الحقيقي، وألا يخافوا من محاولة التحقق من الأشياء قبل اتخاذ أي إجراء، مقترحًا الحصول على "كلمة آمنة" مع عائلتك وأصدقائك.

search