السبت، 26 أبريل 2025

02:52 ص

11 ركعة بين العشاء والفجر.. طريقة صلاة الشفع والوتر (فيديو)

صلاة الشفع والوتر

صلاة الشفع والوتر

فادية البمبي

A .A

يحرص كثير من المسلمين إلى جانب أداء فروض الصلاة الخمسة، على مدار  اليوم، على بعض الصلوات الأخرى حبًا وتقربًا إلى الله، منها صلاة الشفع والوتر، التي تؤدى بعد صلاة العشاء إلى ما قبل الفجر، ولأن هذه الصلاة لها أفضال كثيرة، هناك عدة أسئلة مهمة يتداولها كثيرون، حول ما إذا كانت صلاة الشفع والوتر سنة أم فرضًا؟ وهل تُقبل صلاة العشاء دونهما؟ وهل يجوز تأديتها بعد أذان الفجر أم لا؟ وغيرها من الأسئلة.

صلاة الشفع والوتر فرض أم سنة

حول ما إذا كانت صلاة الشفع والوتر فرضًا أم سنة، أكدت دار الافتاء المصرية، أن صلاة الشفع والوتر، سنة نبوية مؤكدة وليست فرضًا، ما يعني أن عدم صلاتها لا يُعاقب عليه المسلم، إلا أنه سيُكافأ على تأديتها.

من نسي صلاة الشفع والوتر

لأن صلاة الشفع والوتر ليست فرضًا وإنما سنة، فأحيانًا ينسى بعض الأشخاص تأديتها، فمن نسى صلاة الشفع والوتر فليصليها متى تذكرها، في وقتها أو بعد وقتها، وحتى أذان الفجر.

كيفية صلاة الشفع والوتر

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الشفع والوتر هي صلاةٌ نافلةٌ تُصلى بعد صلاة العشاء، وتُعدّ من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدد ركعاتها الأفضل 11 ركعةً، يسلم من كل ثنتين، ثم يصلي ركعةً واحدةً للوتر، ويجوز صلاتها بثلاث ركعاتٍ، يسلم من كل ثنتين، ثم يصلي ركعةً واحدةً للوتر، كما يجوز: صلاتها بخمس ركعاتٍ أو سبع أو تسع، يسلم من كل ثنتين، ثم يصلي ركعةً واحدةً للوتر.

 وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى الْفَجْرِ إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ (متفق عليه)، وفق دار الإفتاء.

وعلقت دار الإفتاء عبر منصتها الرسمية على يوتيوب، علي سؤال، أصلي الشفع والوتر بعد صلاة العشاء مباشرة فهل يجوز صلاة قيام الليل قبل الفجر؟ وقال أمين الفتوى: إن صلاة الوتر سُمِّيت بـ"الوتر"؛ لأنها تصلى بعددٍ وتر، أي عدد فردي، ركعةً واحدةً، أو ثلاثًا، أو أكثر، فلا يجوز جعلها شفعًا، والوتر سنةٌ مؤكدةٌ، وليس واجبًا على الصحيح.

وعن كيفية أداء صلاة الشفع والوتر، ذكرت الإفتاء: “أما عن كيفية صلاة الوتر: فهي أن يصلي ركعةً، أو ثلاثًا، أو أكثر من ذلك وترًا، فإن أوتر بركعةٍ؛ ركع وسجد وتشهَّد فيها وسلَّم، وإن أوتر بثلاثٍ: يجوز له أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، أو يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة؛ كهيئة صلاة المغرب، أو يفصل بينها؛ فيصلي ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعة ويسلم، وكل هذه الصور صحيحة”.

طريقتان لتأدية صلاة الوتر

أضافت الإفتاء، أنه إذا صلى المسلم الوتر، ثم أراد أن يصلي بعد ذلك، فله عند الفقهاء طريقتان: الطريقة الأولى: أن يصلي شفعًا ما شاء، ثم لا يوتر بعد ذلك، وعليها الجمهور، والطريقة الثانية: وعليها القول الآخر عند الشافعية: أن يبدأ نَفْلَه بركعةٍ يشفع بها وترَه، ثم يصلي شفعًا ما شاء، ثم يوتر، وذلك جمعًا بين الحديث الذي ينهى عن وترين في ليلة، والحديث الذي يأمر أن تكون آخر الصلاة من الليل وترًا.

فضل صلاة الشفع والوتر

على الرغم من أن صلاة الشفع والوتر ليست فرضًا، إلا أن تأديتها له فضل كبير في حياة المسلم ويكافئ عليه: “حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ كَصَلَاتِكُمُ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِنْ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ.. وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ. حَدِيثُ عَلِيٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ”، وفقًا للواعظ بالأزهر الشريف.

سور يفضل قراءتها في صلاة الشفع والوتر

لا توجد سور أو آيات قرآنية معينة مُحبب قراءتها خلال تأدية صلاة الشفع والوتر، إنما يجوز للمسلم قراءة أي سورة أو آية يشاءها: "لم يرد سورة معينة يُفضل تلاوتها أثناء الشفع والوتر، إنما كل شخص يختار السورة والآية التي يهوى ترديدها ويريد مناجاة ربه بها، بما يسكن قلبه من مشاعر واحتياجات".

search